فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات صارمة على مارد التكنولوجيا الصيني هواوي Huawei ومنعتها من الوصول إلى تكنولوجيا الـ 5G و نظام تشغيل أندرويد، متخيلة أنها بعد العقوبات المتعددة تخلصت منها للأبد، لتثبت هواوي للعالم أنها مثل القطط "بسبع أرواح" وقادرة على إثبات نفسها في الأسواق العالمية.

عملاق التكنولوجيا الصيني بعيد كل البعد عن الانسحاب من سوق الهواتف والأجهزة الإلكترونية وبالفعل يقدم أجهزة بمواصفات رائدة تنافس كبرى الشركات الأمريكية. هواوي تكافح ضد كل الصعاب لتعود أقوى مما كانت عليه وكأنها في تحد مع القوى العالمية المناوئة والرافضة لوجودها. في العام الماضي ، استثمرت مليارات الدولارات في البحث والتطوير وما زالت تستثمر المزيد.

أعلنت Huawei أيضًا أنها تمكنت من استبدال أكثر من 13000 مكون من الولايات المتحدة في منتجاتها حتى تتخلى تماما عن الاحتياج والاعتماد عليها، كما أعلنت عن نمو في الإيرادات بنسبة 30٪ في 2022. كل هذا يشير بوضوح إلى حقيقة أن هواوي في طريقها للتعافي. ومن هنا تتحرك الإدارة الامريكية مرة أخرى بخطوات وخطط جديدة لعرقلة مسيرة تقدم الشركة.

الخطوة الأخيرة للولايات المتحدة هي التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحذير ماليزيا من استخدام تقنية Huawei، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة رويترز ، حذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ماليزيا من استخدام منتجات هواوي.

حاليًا ، تضع ماليزيا اللمسات الأخيرة على استراتيجية طرحها خدمات شبكة الجيل الخامس 5G وتدرس الدولة إمكانية إشراك Huawei Technologies Co Ltd لتقديم عطاءات للحصول على دور في البنية التحتية للشبكة في ماليزيا.

بدوره حذر كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ماليزيا من مخاطر على أمنها القومي واستمرار تدفق الاستثمار الأجنبي في حال تعاونت مع شركة Huawei.

في أبريل الماضي، كتب ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رسالة إلى الحكومة الماليزية تحذير من التعاون مع هواوي بعد قرار ماليزيا إعادة النظر في منح إريكسون Ericsson عقدًا بقيمة 11 مليار رينجت (2.5 مليار دولار). كان الغرض من هذا العقد أن تقوم شركة إريكسون ببناء شبكة 5G التي كانت مملوكة للدولة.