مع اقتراب الانتخابات التركية تحتشد المعارضة لمراقبتها، حيث ذكر حزب الشعب الجمهوري، الحزب البارز في كتلة المعارضة الرئيسية في تركيا، إن الكتلة تعتزم نشر نحو 500 ألف شخص لمراقبة عمليات التصويت الأكثر أهمية في الانتخابات التي تشهدها البلاد في 14 مايو وسط مخاوف من التزوير حسب تصريحات أوجوز كان ساليجي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يشرف على جهود سلامة الانتخابات لتحالف الأمة التركي المؤلف من ستة أحزاب.
[[system-code:ad:autoads]]
وسبق وتعرضت وكالة أنباء الأناضول خلال الانتخابات السابقة، بما في ذلك انتخابات 2019 المحلية،لانتقادات بسبب تلاعب مزعوم في البيانات.
ويخوض رئيس المعارضة كمال كليتشدار أوغلو الانتخابات أمام الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يشغل المنصب منذ عقدين.
وتتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة سباقا متقارب النتائج بين الاثنين.
وأعرب المراقبون الأجانب عن قلقهم البالغ بشأن ما سيكون التصويت نزيهًا وسط غياب وسائل الإعلام الحرة والقيود المفروضة على حرية التعبير وحق التجمع السلمي، إضافة لخضوع وسائل الإعلام في تركيا بشكل كبير لسيطرة أردوغان المباشرة وغير المباشرة.
تأخذ الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 مايو طابع استفتاء حول تأييد أو معارضة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يواجه للمرة الأولى معارضة موحدة بعد عشرين عاما على توليه السلطة، ولن تكون انتخابات بالشكل المتعارف عليه كماهو معمول به فى مصر ودول اخرى تُطبق الديمقراطية .
عاد أردوغان البالغ من العمر 69 عاما مبديا تصميما على البقاء خمس سنوات إضافية على رأس هذا البلد الذي يصل تعداده 85 مليون نسمة، وينافسه في الانتخابات ثلاثة مرشحين بينهم خصمه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو (74 عاما) مرشح تحالف من ستة أحزاب معارضة تشمل اليمين القومي وصولا الى اليسار الديمقراطي ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك.
وتلقى "كمال" دعما من حزب الشعب الديمقراطى اليساري والمؤيد للأكراد الذي دعا للتصويت لصالحه. وبين حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ برئاسة أردوغان وحزب الشعب الجمهوري العلماني الذي يمثله كليجدار اوغلو، سيختار 64 مليون ناخب تركي بين ممارسة سلطوية متزايدة للسلطة من اوردوغان او إنهاء ذلك الحكم الذى هيمن عليه اوردوغان وحزبه طوال عقدين ويواجه ازمة اقتصادية كبرى وارتفاع معدل التضخم لأكثر من 85% والتطلع لمستقبل افضل .
وبدأ 3.4 مليون ناخب تركي في الخارج التصويت الخميس، فيما سيدلي 5.2 مليون من شريحة الشباب بأصواتهم للمرة الأولى في هذه الانتخابات. هؤلاء لم يعرفوا سوى أردوغان ونزعته السلطوية منذ التظاهرات الكبرى التي جرت في 2013 والتي عرفت باسم جيزي وخصوصا تمثيلية الانقلاب الفاشلة في 2016. توجه اليهم كليجدار أوغلو الذي جعل رسم القلب بالأصابع شعار تجمعاته الانتخابية، " بعبارات من خلالكم سيأتي هذا الربيع".
العامل الآخر غير المعروف في هذا الاقتراع، هو أثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي 2023 وأوقع أكثر من 50 ألف قتيل وعددا غير معروف من المفقودين في جنوب البلاد. فقد واجهت الحكومة اتهامات بالتأخر في بدء عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة التي بات سكانها موزعين الآن في أماكن أخرى أو لاجئين في خيم وحاويات.
كما أعلن مجلس أوروبا عن إرسال 350 مراقبا إلى البلاد في 50 ألف مكتب اقتراع، محذرا من محاولات التزوير وفى الوقت ذاته أخذت المعارضة زمام المبادرة عبر حشد 300 ألف مدقق ومضاعفة عدد المحامين المدربين على مراقبة الانتخابات بحسب ما جاء على لسان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المسؤول عن أمن الانتخابات أوغوز خان ساليجي. يعبر عن ثقته قائلاٍ: "نحن لا نعيش في جمهورية موز. السلطة ستتغير كما تغيرت عام 2002" حين تولى حزب العدالة والتنمية السلطة .
كما أصبح اللاجئون في تركيا قضية تستغلها الأحزاب لحصد أصوات الناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية برفض وجودهم وإطلاق الوعود بإرجاعهم إلى بلادهم نظرا لرفض الأتراك وجود السوريين بينهم مما أدى لارتكاب اعمال عنف ضدهم، وبحسب التقديرات يبلغ عدد اللاجئين في تركيا نحو 5.5 مليون، سوري
حتى قبل عام واحد، كان حزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم يحمي السوريين. كان ينظر إليهم بشكل أساسي على أنهم قوى عمل رخيصة، لا غنى عنها لمنفعة الاقتصاد التركي. ومع ذلك، ينخفض قبول المجتمع للسوريين المهاجرين بسبب الأزمة الاقتصادية والتضخم والفقر، مما أدى إلى تغير في سياسة الحزب في هذه القضية.