دعاء الخسوف الذي يبحث عنه كثير من الناس اليوم الجمعة، حيث تشهد البلاد حدوث ظاهرة خسوف القمر، عندما يمر عبر مركز ظل الأرض ويستمر لحوالي 4 ساعات، ولهذا يبحث الناس عن دعاء الخسوف.
دعاء الخسوف
ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال: « خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته قط يفعله، وقال: هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره» . رواه البخاري .
دعاء خسوف القمر
اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت بعدهما.
اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك.
اللهم ارزقنا لذّة النظر لوجهك الكريم، والشوق إلى لقائك غير ضالين، ولامضلين، وغير مفتونين، اللهم ظلّنا تحت ظلّك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك.
اللّهم إنّي أسألك أن لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت.
خسوف القمر
قال الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة خسوف القمر وقعت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم - وصادف ذلك وفاة ابنه إبراهيم، حتى قال الناس (إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم) فرد النبي قائلًا (إن الشمس والقمر لا يٌخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا).
وأضاف علي فخر، في تصريح له، أن الكسوف والخسوف هما آيتان من الله سبحانه وتعالى، أراد الله بهما أن ينبه الناس لمشاهد يوم القيامة، وذلك لأن الناس قد اعتادت أن الشمس هي الشمس والقمر هو القمر، فأراد الله أن ينبه الناس ويذكرهم بأن مقاليد الأمور بيده وأنه إذا أراد أن يغير ما اعتاد الناس عليه فله ذلك وهو على كل شئ قدير.
وأشار إلى أن النبي الكريم علمنا أنه إذا رأى الناس الكسوف أو الخسوف إنما يلجأون جميعا إلى الصلاة ويقيمون الصلاة حتى ينتهي الكسوف أو الخسوف ويتضرعون إلى الله بالدعاء حتى تنجلي هذه الظاهرة.
صلاة الكسوف والخسوف
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه.
وأضافت دار الإفتاء، أن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
وذكرت دار الإفتاء كيفية صلاة كسوف الشمس، بأن يكبر تكبيرة الإحرام،ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها،
ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية.
وأوضحت، أنه لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما.