سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الضوء على جهود إغاثة النازحين من السودان عبر المعابر الحدودية المصرية وعلى رأسها معبر قسطل، حيث يوجد متطوعين مصريين يقدمون مياهًا وعصائر ووجبات جاهزة.

وقالت الصحيفة إن المتطوعين المصرين يسعون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصًا أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غرار "الهلال الأحمر المصري"، و"بنك الطعام"، و"بيت الزكاة المصري التابع لمشيخة الأزهر".

ويكون هؤلاء الشباب أول من يقابلهم النازحون لدى نزولهم من الحافلات عقب عبورهم المنطقة المحايدة بين معبري أشكيت السوداني، وقسطل المصري.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن قنصل السودان بمدينة أسوان السفير عبد القادر عبد الله محمد، قوله إن "نحو 40 ألف سوداني عبروا إلى مصر برًا منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها الخميس أنها تتابع إدارة ملف الوافدين الجدد إلى مصر من السودان بعد اندلاع القتال بالتعاون مع الحكومة المصرية والوزارات المعنية وبالتنسيق المشترك مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وهيئة اليونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتقوم الأمم المتحدة، وفق بيان المفوضية، بتسليم المساعدات وتوزيعها من قبل "الهلال الأحمر المصري" على الوافدين، بما في ذلك المياه ومستلزمات النظافة الشخصية الخاصة بالنساء، والكراسي المتحركة، والمساعدة الصحية والطعام.

وأشارت "الشرق الأوسط"، إلى أنه مع زيادة الإقبال على معبر قسطل المصري، ركز المتطوعون جهودهم على هذا المعبر، وسارعوا بتقديم وجبات ومياه وعصائر، وقال أحد المتطوعين للصحيفة إن سكان "مدينة وقرى أبو سمبل عملوا ملحمة إنسانية خلال الأيام الماضية، حيث ساهمت معظم البيوت بتقديم سلع غذائية اقتطعوها من مخزونهم الشهري، وقدموها للمبادرات الشبابية لضمان استمرار خدمة النازحين السودانيين، حيث يتم تقديم وجبات ساخنة للنازحين خلال مرورهم بالمدينة، حيث فتحت جمعيات خيرية أبوابها لإقامة الأسر بها".