قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يشعر الميت بزيارة أهله وما يفعلونه؟.. الإفتاء تجيب

زيارة المقابر
زيارة المقابر
×

هل يشعر الميت بزيارة أهله؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وذلك خلال فتوى مسجله له، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، على موقع يوتيوب.

ورد قائلًا: إن الميت يشعر بزيارة أهله له وهو في قبره، حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- إن الميت عندما يزوره أحد من أهله فهو يشعر به وبزيارته له، لافتًا إلى أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد أن المتوفى يفرح بزيارة أهله، والمحيطين به يهنئونه على الزيارة والثواب.

[[system-code:ad:autoads]]

وأضاف أنه فهم من ذلك أن المتوفى الذى فى القبر يسمع ويفهم ويرد، ففى شعور وإحساس وفهم لما يلقيه الزائر على الميت فى قبره.

هل يشعر الميت بزيارة أهله لقبره؟

من جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الميت يشعر بزيارة الحي.

وأضاف "عاشور"، فى فتوى له، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بزيارة الأموات لعدة أمور منها للاعتبار والعظة الأمر الثانى نقرأ الفاتحة للميت وندعو له الأمر الثالث أن الميت يسر ويستبشر بزيارة أهله له وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل لا يمر على رجل كان يعرفه في الدنيا فيمر على قبره فيسلم عليه فيعرفه ويرد عليه السلام.

وأشار إلى أن الميت يشعر بزيارة الأحياء لهم ويستفيد من هذه الزيارة والأكثر من ذلك أننا نستفيد من زيارة الأولياء لأنهم من المباركين ومن المشهود لهم بالولاية.

كيف يمر الوقت على الموتى؟

أكد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، أن الميت لا يشعر بالزمن أبدًا، كما هو الحال بالنسبة للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مستشهدًا بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنوات، ثم استيقظوا: «قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» الكهف.

وأضاف «الشعراوي» في فيديو بثه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع يوتيوب، أن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، لافتًا إلى أن النائم لا تحدث معه أحداث، مستشهدًا بقوله تعالى: « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)» النازعات.

وأوضح أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، مؤكدًا أن القبر فيه نعيم وعذاب، وأن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة.

واستشهد إمام الدعاة على عذاب القبر بقول الله تعالى عن مصير آل فرعون في القبر ويوم القيامة: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» غافر، لافتًا إلى أن زمن الإنسان لا يخرج عن 3 أزمنة، هي: الحياة الدنيا، وحياة البرزخ بعد الموت، ثم في الآخرة بعد قيام الساعة.

وأوضح أن آل فرعون قال الله عنهم: «وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» فهذا مصيرهم في الآخرة، مشيرًا إلى أنهم لم يعرضوا على النار في الحياة الدنيا كما قال: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا»، لذلك هذا دليل على أنهم يعرضون على النار في الحياة البرزخية.

وأردف أن الحياة الدنيا هي دار العمل وتحصيل الحسنات أو السيئات، والحياة البرزخية هي دار العرض على ما سيؤول إليه العبد يوم القيامة، لافتًا إلى أن الحياة الأخروية يوم تقوم الساعة، هي دار الجزاء والإدخال (إما جنة أو نار).

وأوضح أن عذاب القبر سمي عذابًا رغم أنه عرض على النار؛ لأن العذاب ينقسم قسمين، الأول الإدخال في النار، والآخر العرض على النار، لافتًا إلى أن رؤية الجحيم الذي ينتظر الإنسان، هو عذاب يعذب به أهل النار.

استمرار عذاب القبر إلى قيام الساعة

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ابن آدم عندما يتوفاه الله وينزع ملك الموت من الإنسان روحه فتصعد إلى باريها، ينتقل المتوفى من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية التي تختلف عن الحياة الدنيا، بصورة يعلمها الله عز وجل.

وأضاف «ممدوح» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يستمر عذاب القبر إلى قيام الساعة؟ أن العبد بعد موته ودخوله قبره، فإن هذا القبر يكون إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حُفر النار، مشيرًا إلى أن عقيدة المسلمين على ذلك، كما وردت النصوص من الكتاب والسُنة.

وأوضح أن العبد المؤمن الذي قضى الله بأن يناله شيء من النعيم؛ يحصل له ذلك، ومن قضى عليه بأن يناله شيء من العذاب والجحيم، يناله ذلك، لافتًا إلى أن نعيم القبر وعذابه، هي مقدمات لما سيحصل معه بعد البعث من القبور يوم القيامة، إما إلى الجنة أو النار.