جريمة مأساوية في محافظة الشرقية..الأب دائماً يمثل الحصن والأمان لأولاده، ويظل للبنت حصنها الحصين، ومصدر أمانها،وتحظى الفتاة بمعاملة خاصة من والدها، لذلك نراها تلجأ إليه في أوقات الضعف والحاجة، وتلقى بين ذراعيه إحساسًا بالحماية والدفء، فتنشأ بينهما علاقة وطيدة لا تشوبها شائبة.
الأب مصدر الأمن والأمان لبناته
فالأب يعتبر ابنته مثل أمه في بعض الأحيان لإحساسه بأنها تحن عليه وتهتم لأمره، ويرى فيها أحيانًا أخرى الأخت الغالية التي يبوح لها بهمومه، بل ويجد فيها إخلاص الصديق الذي ضمد جراحه التي يعاني منها؛ ولا يعني ذلك أن كل الآباء يتعاملون بنفس المنطق مع بناتهم.
[[system-code:ad:autoads]]
هذا الأمر حدث عكسه تماماً في إحدى قرى محافظة الشرقية، عندما قام أب معدوم الضمير سلم نفسه وضميره لهوى الشيطان ليلعب برأسه بعد إدمانه المواد المخدرة، ليعتدي جنسياً على طفلته الصغيرة عدة مرات بدون رضاها، حتى حملت منه ابنته سفاحاً.
أب يتحول لذئب بشري ويفترس نجلته
فلم تجد الأم مفراً من الإبلاغ عن زوجها ووالد ابنتهما، للقبض عليه، بسبب أفعاله الشنعاء التي لطخت الأسرة بالخزي والعار، ويتم القبض عليه.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية، إخطارا يفيد بورود بلاغ من ربة منزل تتهم فيه زوجها "سعد ع ال ال"، 37 سنة، نجار، مقيم دائرة مركز شرطة أبو حماد، بقيامه في غضون شهري نوفمبر وديسمبر من ٢٠٢١ ومطلع العام الماضي بالتعدي علىابنته الطفلة بغير رضاها، وعاود تكرار ذلك أكثر من مرة فحملت منه سفاحًا.
وتم ضبط الأب المتهم وإحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق، وجاء في أمر الإحالة، أن المتهم قد عرض نجلته الطفلة للخطر منذ طفولتها بأن تسبب في تعرض أخلاقها وصحتها للخطر مرتكبًا جريمته محل الاتهام السابق بما يُهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها لها.
وتم التحفظ على المتهم وإحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق محبوسا علي ذمة القضية رقم 5868 لسنة 2022 جنایات ابو حماد، المقيدة برقم 729 لسنة كلى جنوب الزقازيق، والتي أصدرت حكمها المتقدم.
الإعدام مصير الأب المتهم
لتصدر محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار عبدالباسط محمد إمبابي، حكمها بإحالة أوراق الأب المتهم بالتعدى على نجلته بمركز أبوحماد إلى مفتى الديار؛ لاستطلاع الرأى الشرعي في إعدامه وحددت جلسة ٢٥ مايو المقبل للنطق بالحكم.