قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وساطة مصرية| جهود دولية وعربية لتغليب لغة الحوار وحقن دماء الشعب السوداني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

تنوعت الوساطات والجهود الدولية لإنهاء الأزمة السودانية، فتعمل جامعة الدول العربية وبعض الدول العربية وعلى رأسها مصر، على دعم الاستقرار داخل السودان الشقيق، لما يمثله من امتداد للأمن القومي العربي والمصري.

واتجهوا إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي بها.

بحث تطورات الوضع في السودان

وفي منتصف أبريل، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا برئاسة مصر، لمناقشة الوضع في السودان، ويعقد الاجتماع بناء على دعوة من كل مصر والسعودية في إطار الدورة غير العادية (طارئة) ، وذلك لبحث تطورات الوضع في السودان، يترأس الاجتماع مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية باعتبار مصر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية في دورته العادية.

وقال الوزير المفوض عبيده الدندراوي نائب مندوب مصر بالجامعة العربية، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية الطارئ لبحث تطورات الوضع في السودان، إن مصر لم تتوان عن تقديم الدعم للسودان الشقيق في شتي المجالات، سعيا لتمكين مؤسسات الحكم الانتقالي من اجتياز هذه المرحلة الحساسة في تاريخه".

وأضاف خلال كلمته فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لمناقشة الوضع في السودان: "مصر أبدت استعدادا كاملا لنقل الخبرات وبناء الشراكات المفيدة للدولتين، وهي تطورات التزمت بها الأطراف السودانية تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني".

وطالب الأطراف السودانية بضرورة الوقف الفوري لكل الاشتباكات المسلحة، حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، محذرًا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات متصاعدة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كل الأطراف السودانية ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنها لتدهورها.

دور جامعة الدول بأزمة السودان

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جميع الدول العربية تحاول أن تجد حلا سياسيا للأزمة السودانية، خاصة مصر فإنها حريصة منذ البداية على وقف القتال والدخول في حوار من أجل مصلحة السودان كدولة، وشعب، وأن مصر لديها اتصال بكل الأطراف السودانية، مؤكدًا أن أمن السودان من أمن مصر.

وأضاف رخا خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دور جامعة الدول العربية فى الأزمات مثل الأزمة السودانية مهم جدا، حيث تم عرض اجتماع سفراء الدول العربية فى السودان ولكن القضية ليس فى جامعة الدول العربية وإنما القضية فى الأطراف المتصارعة التي لا تسعى لوقف القتال والتفاوض.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن دور جامعة الدول العربية، أو الاتحاد الأفريقى لن ينجح ما لم يكن هناك تعاون وهنا لا بد من الإشارة إلى مفهوم جامعة الدول العربية والتى من المفترض أن تبرز رؤيتها قبل القمة العربية التى ستعقد خلال أسبوعين وتشكيل لجنة متابعة ويكون للجامعة دور وموقف عربى مباشر تجاه تطورات الأزمة السودانية وغيرها من الأزمات.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأزمات التى تمر بها الدول العربية معقدة للغاية وموقف جامعة الدول العربية، هو موقف مجمع للدول ويحكمها آلية العمل داخلها.

وأشار فهمي، إلى أنه بالتالى جامعة الدول العربية دائما ما تكون عاجزة عن مواجهة ما يجري مثلما كان الحال فى الاعتداء على المسجد الأقصى أو الأزمة السودانية وبالتالى لا بد من طرح رؤية للجامعة العربية قبل القمة القادمة.

جهود مصرية على مدار الساعة

ومن جانبها تواصل مصر جهودها من أجل الوساطة والتهدئة بين الطرفين، بجانب جهودها لإجلاء مواطنيها من مناطق النزاع، إضافة لاستقبال مواطني ورعايا الدول الأخرى، الذين قرروا مغادرة السودان على خلفية الأحداث السياسية المتوترة.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت، عن استقبال 16 ألف شخص من المواطنين غير المصريين عبر المنافذ الحدودية مع السودان حتى الآن.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، بأن الجهود المصرية لتسهيل عبور النازحين من الأراضي السودانية خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن نجاح تسهيل عبور أكثر من 16 ألف مواطن من غير المصريين إلى داخل جمهورية مصر.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن "أعداد العابرين من الأشقاء السودانيين تجاوزت 14 ألف مواطن، كما بلغ عدد العابرين إلى مصر ما يزيد عن ألفي مواطن أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية".

وأضاف بيان الوزارة، "تستمر الجهود المصرية على مدار الساعة في تسهيل استقبال المواطنين الفارين من الاشتباكات العسكرية في السودان، والعمل على تخفيف معاناتهم الناجمة عنها وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم".

وتستمر خطة إجلاء المواطنين من الأراضي السودانية، كما أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تشرف على تنفيذها لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة حرصًا على سلامة أبنائنا، من خلال تنفيذ جسر جوى نفذ 23 طلعة جوية، إضافة لاستقبال المئات عبر المنافذ البرية، وتوفير عشرات الحافلات لنقلهم، ليصل إجمالي المواطنين الذين تم إجلاؤهم منذ بداية الأزمة إلي الأيام القليلة الماضية 5327 مواطنًا عبر المنافذ الجوية والبرية.