اختتمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أنشطة احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، التي حظيت بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
يأتي ذلك تتويجا لعام كامل من الأنشطة المتميزة شهدتها مدينة الأنوار، وفي حفل مبهر احتضنه مسرح محمد الخامس في العاصمة المغربية.
وشهد الحفل، يوم الإثنين (الأول مايو 2023)، حضورا رفيع المستوى من مسؤولين في الحكومة المغربية وسفراء معتمدين لدى المملكة وشخصيات عامة وكتاب ومفكرين وفنانين، وأعداد كبيرة من الجمهور العام.
انطلق الحفل، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني للمملكة المغربية.
وفي كلمته أكد السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أنه بعد عام من الأنشطة الثقافية والفنية المتميزة، يشكل اختتام احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الرامية لجعل الرباط عاصمة حاضرة على الصعيد الدولي.
ونوه بالتعاون الكبير بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة الإيسيسكو، والذي أثمر عن تنظيم عدد كبير من الأنشطة ضمن احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، وتسجيل 27 عنصرا تراثيا مغربيا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
واختتم وزير الشباب والثقافة والتواصل كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية، مهنئا الجمهورية الإسلامية الموريتانية على إعلان الإيسيسكو نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.
واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمته بالإشادة بمدينة الرباط الجميلة الهادئة، واصفا إياها بالمدينة المثقفة، حيث إن تاريخها كتاب وحاضرها كلمة، ومستقبلها علوم تجتاز الآفاق، وتطل منها ملايين النجوم المشعة بنوادر التراث والعلوم، وفيها يطمئن المثقفون.
ونوه بأن الرباط نالت شرف لقب عاصمة الثقافة فى العالم الإسلامي لعام 2022، وحلقت بعيدا وهي تحتضن المتحف والمعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، حفظه الله، وزاره ما يقارب مليون ونصف المليون زائر في خمسة أشهر، لتأتي الموافقة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتمديد استضافة هذا الصرح العلمي الكبير لمدة ستة أشهر أخرى.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو عددا من أبرز الأنشطة التي أقيمت على مدار عام احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، والتي بلغ عددها 260 نشاطا، معلنا أن مدينة مراكش ستكون عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024.
وعبر عن عظيم الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، نصره الله، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وإلى وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وكل الوزارات والمؤسسات والهيئات والجمعيات المغربية والأفراد، الذين ما توانوا في تقديم ما يماثل الرباط تألقا بالفكر والعطاء.
واختتم الدكتور المالك كلمته بإلقاء أبيات شعرية نظمها تقديرا وإكراما للرباط المدينة الوادعة.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي يوثق أبرز محطات احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022، وأهم الأنشطة التي تم تنظيمها على مدار عام كامل.
وبعده بدأ العرض الغنائي بعنوان: رحلة الشاعر السفار (أبو الحسن الششتري)، حيث أدى الفنانون سميرة القادري، وسعيد بلقاضي، وكريمة الصقلي، وبهاء الرندة، بعض أشعاره وموشحاته، برفقة أوركسترا الجوق السمفوني برئاسة الفنان سمير تميم، وجوق الموسيقى الأندلسية برئاسة السيد أمين الدبي، بمشاركة الفنان رشيد زروال، والموسيقار مصطفى مطر من لبنان.