خبراء التعليم:
طرق تطوير مهارات وقدرات المعلمين
تطوير أداء الطلاب بالمنظومة التعليمية
فرصة التأقلم مع البيئة المدرسية وبرنامجها الدراسي
إتاحة الفرصة للطلاب لتبني اتجاهات إيجابية نحو مهنة التدريس
إدراك قيمة التدريس وفهم طبيعته بطريقة سلسة
وافق المجلس الأعلى للجامعات على إعادة هيكلة برنامج إعداد المعلم بكليات التربية في ضوء التوجه لزيادة فترة التدريب الميداني في مدارس التعليم الأساسي؛ لتزويد الطلاب بالجدارات اللازم توافرها فيهم لتلبية احتياجات سوق العمل.
وعقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة أسيوط.
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المؤسسات التعليمية تساهم في تحسين جودة التعليم وتأهيل المعلمين لتقديم خدمة تربوية عالية الجودة.
إعداد المعلم بكليات التربية
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن كليات التربية تلعب دوراً مهماً في إعداد المعلمين وتأهيلهم للعمل التربوي، وذلك عن طريق توفير برامج تعليمية وتدريبية تشمل المعارف والمهارات والقيم اللازمة للعمل التربوي، كما يجب عليها أيضاً توفير الفرص العملية للطلاب لتطبيق هذه المعارف والمهارات في الحياة العملية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن إعادة هيكلة برنامج إعداد المعلم بكليات التربية في ضوء التوجه إلى زيادة فترة التدريب الميداني في مدارس التعليم الأساسي؛ لتزويد الطلاب بالجدارات اللازم توافرها فيهم لتلبية احتياجات سوق العمل يلعب دورًا مهمًا في ضمان جودة الاعداد وتوحيد المعايير والأهداف التربوية، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم الزيارات والتدريبات الميدانية والندوات والورشات والدورات التدريبية المشتركة، بالإضافة إلى إقامة برامج التعاون البحثي والتنموي لمواجهة التحديات التربوية المختلفة.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التدريب الميداني لطلاب كليات التربية أداة مهمة لتنمية مهارات وقدرات معلمين المستقبل وتحسين طرق التدريس وتقنيات التعلم والتقييم، وبالتالي يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في نتائج التعلم للطلاب من خلال تحسين جودة التعليم المقدم للطلاب والمجتمع.
تحسين جودة التعليم
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، ان حرص وزارة التربية والتعليم علي تحسين جودة التعليم من خلال الاهتمام ببرامج التأهيل المهني للمعلمين يأتي بهدف التغلب على أوجه القصور فى عملية الإعداد لمواكبة أساليب التعلم الحديثة ومن ثم الارتقاء بعملية إعداد المعلم ليصبح قادرا على القيام بمهام عمله على النحو المنشود وتحقيق أهداف التطوير والتحسين المستمر في النظام التعليمي.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أداء المعلم يلعب دورا حاسما في جودة التعليم ونجاح الطلاب، ومن أجل ذلك يعتبر تحسين جودة التعليم وتطوير برامج التدريب المهني للمعلمين من أهم الأولويات لوزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية الأخرى.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التدريب التربوي للمعلمين يعد جزءًا أساسيًا من الاستراتيجيات الشاملة لتحسين المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم المقدم للطلاب، ويتمثل دور التدريب التربوي في تطوير قدرات المعلمين وتحسين ممارساتهم التدريسية، من خلال توفير فرص التعلم المستمر والتدريب على التقنيات الحديثة للتدريس وتقويم الطلاب والتفاعل معهم.
وأضافت الخبير التربوي، أن التغيرات المتسارعة في العالم اليوم تتطلب التطوير بشكل مستمر ومواكبة الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة، وذلك لتمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة هذا التغير والتأقلم معه، لذلك تحرص وزارة التعليم العالي على إجراء تحديثات مستمرة لتعزيز جودة التعليم ورفع مستوي الابداع تزويد المعلمين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب، ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
بناء مجتمعات تعليمية مستدامة
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التدريب الميداني بالمدارس لطلاب الجامعات يساعد على تحسين جودة التعليم وتحقيق نتائج إيجابية في الأداء التعليمي، موضحة أن المعلمين يمكن أن يساهموا في بناء مجتمعات تعليمية مستدامة وتعزيز الاستدامة التعليمية.
وشدد الدكتورة سامية خضر، علي ضرورة أن تركز البرامج التدريبية للمعلمين على الجوانب الأخلاقية والإنسانية من المهنة التعليمية بالإضافة إلى الجوانب التقنية والتعليمية الفنية.
وتابعت: كما يجب التركيز على توفير البيئة التعليمية الملائمة والمعدات التعليمية الحديثة والتكنولوجيا الحديثة والأساليب التعليمية المبتكرة لتحسين جودة التعليم وتحقيق النتائج المرجوة.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن إعادة النظر في برامج تأهيل المعلمين وزيادة فترة التدريب الميداني هي خطوة مهمة لتطوير جودة التعليم.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التدريب الميداني هي أساسية في تحضير المعلم وتأهيله لممارسة مهنته بكفاءة، للتعرف على الطلاب وأساليب التعليم الفعالة والتعامل مع تحديات البيئة المدرسية والمجتمع المحلي، والتعرف على تحديات ومشكلات العملية التعليمية وكيفية معالجتها بشكل فعال، موضحًا أن بذلك يتمكن المعلم من تحسين ممارسته التعليمية والتأثير بشكل إيجابي على نجاح الطلاب وجودة التعليم.
حلول مستمدة من خبرة ميدانية
وأشار الخبير التربوي، إلى أن اعادة النظر في برامج تأهيل المعلمين وإعدادهم داخل كليات التربية من خلال زيادة فترة التدريب الميداني يعود بالنفع من خلال تعويد الطالب المعلم على المناخ المدرسي الذي سيمارس فيه مهنة التدريس بكافة أبعادة وتفاعلاته مع المجتمع، والتكيف مع الظروف الطارئة التي قد تؤثر في فاعلية ونجاح المعلم في ممارسته للمهام التعليمية الملزم بها.
وعلق أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،علي دور الوزارة في الاهتمام زيادة فترة التدريب الميداني لطلاب كليات التربية في مدارس التعليم الأساسي؛ لتزويد الطلاب بالجدارات اللازم توافرها فيهم لتلبية احتياجات سوق العمل، موضحًا انها تعود على الطلاب من خلال:
- منح الطالب المعلم فرصة التأقلم مع البيئة المدرسية وبرنامجها الدراسي.
- منح الطالب فرص مشاهدة الطرق التعليمية على أرض الواقع وملاحظة أداء تدريبهم.
- توفر فرص التفاعل مع التلاميذ والتعرف على طرق التدريس الحديثة في إطار مواقف مختلفة.
- تطبيق المحتوى النظري كحاضنة تربوية لتطبيق مفاهيم ونظريات المحتوى الدراسي.
- تعود الطلاب علي مقابلة مواقف وطرق حل المشكلات التي تستدعي حلولا مستمدة من خبرة ميدانية.
- توفر فرصة اختبار قدرات الطلاب الخاصة في التدريس إضافة إلى كونها فرصة تمكنه من التعرف على طاقاته الكامنة وحثها على التطوير والانطلاق.
- توفير فرصة للطلاب لتفعيل مهارات التخطيط والتنفيذ والتواصل.
- إتاحة الفرصة للطلاب لتبني اتجاهات إيجابية نحو مهنة التدريس تسهم في إدراك قيمة التدريس وفهم طبيعته بطريقة سلسة.