الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر واليابان.. 3 قضايا مصيرية تصدرات زيارة فوميو كيشيدا التاريخية للقاهرة

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليابان

تربط مصر واليابان علاقات قوية، ولديهم اتفاق في وجهات النظر حول الكثير من القضايا الدولية وهناك تشاورات تجري بين القيادة السياسية في البلدين بين حين إلى آخر، حول القضايا الإقليمية والدولية.

واستقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي، فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، بقصر الاتحادية، لعقد قمة مصرية يابانية بالقاهرة.

قمة مصرية يابانية 

وقال الرئيس السيسي: استعرضت مع السيد كيشيدا الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية، التى تم إقرارها، فى إطار تحفيز بيئة الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، على مدار الأعوام الماضية وكذا الحوافز والضمانات، التى يكفلها القانون المصرى للمستثمرين وتناولت الفرص الاستثمارية الواعدة، التى توفرها مصر فى شتى المجالات ودعوت الحكومة اليابانية، لتشجيع الشركات اليابانية، لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر.

وأضاف السيسي: "تبادلت مع السيد رئيس وزراء اليابان، وجهات النظر، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لقد كانت النقاشات إيجابية وبناءة، حيث استعرضنا ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية، من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، فاقت ما أحدثته جائحة "كورونا"، من ارتفاع فى معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء، وتوقعات بتراجع معدلات النمو.

وتابع الرئيس: أكدت لدولة رئيس الوزراء، تطلعنا إلى أن يعمل شركاء التنمية، وفي المقدمة اليابان؛ كونها دولة رائدة فى الإسهام التنموى العالمى، وفى ظل رئاستها الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من أجل أن تحظى تلك التحديات الاقتصادية الملحة، بذات قدر الاهتمام بالجوانب السياسية والأمنية للأزمة الأوكرانية، التى نأمل أن يتم التوصل لتسوية لها وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية، الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية".

ومن جانبه، أعرب رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا عن سعادته لكون مصر أول وجهة له في جولته الأفريقية، متابعًا أنه تباحث مع الرئيس السيسي بشأن العديد من القضايا الدولية.

وأكد رئيس وزراء اليابان، خلال كلمته بمؤتمر صحفي ، أن مصر شريك مهم لليابان وتلعب دورا مهمًا في استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متابعًا: "ندعم مشروعات التنمية في مصر".

وحول العلاقات المصرية اليابانية، قال السفير على الحفني، وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بين مصر واليابان دائما مميزة، وتتسم أنها علاقات متنامية يشكل مستمر لا يتوقف نموها، وأضاف أن علاقاتهم تتمدد لمجالات كثيرة، حتى امتدت لتكون علاقات استراتيجية، كما أنها قائمة على الاحترام المتبادل.

وأضاف الحفني- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك العلاقات قائمة على تقدير كل طرف لما يمثله الطرف الأخر من أهمية على المستوى الاقليمي والدولي، وأكد أن تلك العلاقات تطورت بشكل كبير خاصة في المجال الثقافي.

وأشار الحفني، إلى أن العلاقات على المستوي الأكاديمي والتعليمي حققت طفرة كبيرة، ومنها الجامعة المصرية اليباني في مجال العلوم والتكنلووجيا والمدارس اليبانية في مصر التي تقوم على الطريقة المصرية.

وتابع: هذه الزيارة تؤكد علي ما تتميز بها العلاقات المصرية اليابانية من قوة ومتانة وتقارب في الرؤى السياسية والعمل المشترك لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتعد تلك الزيارة في توقيت غاية في الأهمية لا سيما قبل أسابيع من استضافة اليابان قمة "مجموعه الدول السبع الصناعية" في العالم ورغبتها في خلق موقف عالمي موحد تجاه القضية الروسية الأوكرانية والصراع الدائر في السودان بالإضافة إلى وجود رغبة من جانب اليابان لتعزيز علاقاتها مع مصر خلال الفترة القادمة.

نموذج ناجح للتعاون

واختتم: "تلك العلاقات تتسم أنها قوية وراسخة وقديمة وممتدة ومتطورة وقائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، وامتدت إلى عدد كبير من المجالات وأهمها مجالاي التعليمي والثقافي". 

والجدير بالذكر، أن العلاقات المصرية اليابانية تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي بين بلدين يفتخران بتاريخهما وحضارتهما، ويسعيان لتعزيز التعاون في جميع المجالات الحيوية.

وتحظى العلاقات المصرية - اليابانية بتاريخ طويل من التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1954، ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات في مجالات متعددة.

وتعتبر اليابان واحدة من أهم شركاء مصر التجاريين والاستثماريين، ففي عام 2019، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.3 مليار دولار أمريكي، وتسعى الحكومتان إلى زيادة هذا الرقم بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي، وتحفيز المزيد من الاستثمارات المباشرة من اليابان إلى مصر.

وتستمد العلاقات الثقافية بين مصر واليابان من تبادل الزيارات الرسمية والثقافية، وقد أسهم ذلك في تعزيز فهم الثقافة والتقاليد بين البلدين، حيث إن الثقافة المصرية واليابانية تتمتعان بقيم ومعتقدات مشتركة.

وتتميز العلاقات السياسية بين مصر واليابان بالتعاون في المنتديات الدولية، حيث تؤكد الحكومتان أهمية التعاون والتشاور في القضايا الدولية المهمة.

وتتميز العلاقات المصرية اليابانية بالتنوع والتعاون المستمر في مختلف المجالات، ويأمل البلدان في تعزيز هذه العلاقات في المستقبل لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

ويسعى البلدان إلى توسيع نطاق التعاون في مجالات جديدة، مثل التعاون في مجال الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، وتشجع الحكومتان على تبادل الخبرات والتجارب في هذه المجالات، وتوفير المزيد من الفرص لرجال الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين.

وفي السياق الثقافي، تستمر الحكومة اليابانية في دعم الثقافة المصرية، وتنظم العديد من الفعاليات والمعارض الثقافية في اليابان لتعزيز الفهم والتواصل بين الثقافتين.

وتشهد العلاقات المصرية اليابانية أيضًا تبادل الزيارات الرسمية بين الزعماء السياسيين في البلدين، وفي عام 2016، زار رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، مصر، حيث التقى بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي.