قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الفراعنة أصحاب فكرة الطيران.. تاحتب أول طيار في الهواء منذ 5000 سنة

الفراعنة أصحاب فكرة الطيران في الفضاء
الفراعنة أصحاب فكرة الطيران في الفضاء
×

الكثيرون تأخذهم الدهشة ويتملكهم العجب، عند معرلفتهم، أن الفراعنة فكروا في الطيران وبدأوا في الاستفادة منه بالفعل، قبل أي أحد، و هذه الحلقة من تاريخ الطيران طويت بين طيات القرون واختفت فلم يذكرها إلا القليل من المؤرخين، ولم يكن الكثيرعلى الفراعنة أنهم فكروا في الطيران، فقد أتقنوا السباحة وارتياد البحار، وحاكوا السمك في غوصه في الماء وحاكوا الطير في تحليقه في السماء.

نقوش قديمة تثبت سبق الفراعنة للغرب في الطيران

وكشف المقال المنشور بعنوان «فكرة الطيران عند الفراعنة» عام1940 بمجلة الهلال لـ «محمد محفوظ صاحب»، أن الفراعنة أول من إكتشف الطيران، والدليل على ذلك بعض النقوش القديمة التي تدل على أن الفراعنة عرفوا سر الهواء واستفادوا من ذلك، فقد روى هيرودت المؤرخ القديم الذي عاصر الفراعنة وسطر عن مدنهم الكثير قصة سمعها من بعض زملائه المتقدمين وقال إنه يشك في وقوعها لأنها لم تثبت عنده قطعاً.

وجاءت القصة دليلا قاطعاً على أن الفراعنة فكروا فى الطيران وبدأوا في تنفيذه، ويقول هيرودت في القصة: «كنت في طريقي إلى بلدة طيبة حين سمعت من بعض شيوخ الفلاحين قصة من أغرب القصص تدل على أن عقلنا البشرى قد أنجلت أمامه الحقائق وسهلت المصاعب، وقال الشيخ إنه بعد أن استولى الملك مينا على الوجه البحرى وأصبح ملكا لمصر العليا والسفلى وضم الناجين، أراد أن يوطد ملكه باكرام العلماء واستغلال عقولهم فى ترسيخ أقدام حكمه الجديد، وزها عصره وازدهر وذهبت إليه وفود العلماء إلا عالما شهيراً اسمه (تاحتب) أبى واستكبر، وحاول الملك استمالته بكافة الطرق فلم يفلح، فأغضب ذلك الملك فحكم عليه بالموت وأرسل من يحضره، وتواتر إلى العالم ما اعتزم الملك، فهرب إلى قمة جبل عال مستصحباً معه نسراً ضخماً قويا وكمم فاه وربط نفسه إلى رجليه ثم ألقى بنفسه معه من فوق الجبل، فبسط النسر جناحيه وطار به في الفضاء، وكان الرجل إذا أراد الانخفاض جذب رأس النسر بيده إلى أسفل، وإذا رغب في الارتفاع دفعها إلى أعلا، وهكذا طار الرجل فى الهواء فوق المدينة بين تهليل الناس وتكبيرهم وخشى الملك أن يستفحل أمر ذلك العالم الجبار فأرسل رسله في كل مكان باحثين عنه باسطين أيديهم بالهدايا، لكن ذهبت جهودهم أدراج الرياح».

هذه القصة القديمة التي حرفها بعض الروائيين في قصة «السندباد البحرى» تدلنا دليلا واضحاً على مبلغ رقى الفراعنة العقلى والعملى، وأن «تاحتب» كان أول ضحايا فكرة الطيران حقيقة أن هيرودت تشكك فى صحة هذه الرواية، لكنها على كل حال تثبت وجود الفكرة عند علماء المصريين القدماء.

استخدام الطيران في بناء الأهرام

ومضت سنون تطور فيها الفكر والعلم حتى جاء عصر الأسرة الرابعة التي بنيت في عهدها الأهرام، فذكر أن أحد الكهنة تسلق هرم خوفو بعد أن صنع لنفسه جناحين من قماش متين من التيل وطلاهما بطبقة من الشحم ليمنع نفوذ الهواء خلالها، ثم ألقى بنفسه في الهواء وأخذ يطير محرکا جناحيه، ولكنه كان دائما مبسط لأسفل إذ لم تكن لديه القوة اللازمة للارتفاع، وبعد أن قاوم الهواء فترة بسيرة انفصل عنه جناحه فهوى إلى الأرض وفاضت روحه، وكان بحق أول ضحايا الطيران الإنفرادي.

وذكر بعض المؤرخين أن المهندسين الذين شيدوا الهرم الأكبر استنبطوا النوع الأول من المظلات الواقية، فقد صنعوا نوعا من القماش الخفيف بشكل اسطواني قريب الشبه بالبرميل، وكانوا إذا أرادوا طلب شيء من سفح الهرم نفخوا فى هذه الآلة وربطوا بها رسالة بما يطلبون، ثم يلقونها في مهب الريح، فإذا كانت غايتهم إلى أسفل مباشرة علقوا بها ثقلا، وإذا كانت بعيدة عنهم خففوا زنة الثقل، وإن كانت بعيدة جدًا ألقوها دون ثقل.

الفراعنة ابتكروا الطيران والغرب حققها

وأنهى محمد محفوظ صاحب مقاله قائلا: «نحن لا تنكر أن الغرب أخرج الطائرة إلى حيز الوجود وأن الطيار لانام كان أول من ركب متن الهواء فى سنة۱۹۱۰، وأن الايطالي فرنسسكو دى لانا هو الذي اخترع المظلة الواقية سنة ١٦٥٠، وأن الطيار الانجليزى هوكر هو الذى استنبط جهاز الريح حوالى سنة ١٩١٩، لكنا لا يجوز لنا أن نتناسى أنه منذ خمسة آلاف سنة فكرالمصريون القدماء تفكيراً علمياً وعملياً صحيحاً فيما جعله الغرب حقيقة واقعة في القرن الأخير».