جهود عظيمة تجسدها روح الود والإخاء لإستقبال أهالى أسوان للوافدين من دولة السودان الشقيق ، وهو ما نلمسه في المبادرات العديدة والمتنوعة التي تم إطلاقها من أبناء المحافظة ، لتفتح مصرنا الحبيبة زراعيها لهم ، وتسخير كافة الخدمات لهؤلاء الوافدين ، لتسطر الدولة المصرية نجاحات متتالية وغير مسبوقة في هذا الشأن .
وفى هذا الإطار نستعرض عبر موقع " صدى البلد " ، هذه الجهود المتتالية التي قام ويقوم بها أهالى أسوان لاستقبال واستضافة إخوانهم وأشقائهم من السودانيين ، وأيضاً من الجنسيات المختلفة ، ليضربوا بذلك أروع الأمثلة في تحقيق آسمى معانى الإنسانية .
تحية شكر
وفى هذا الإطار أكد الكثيرين من أبناء أسوان، أنهم يقدمون ويوفرون كافة المساعدات للأشقاء السودانيين ، فالكل يتكاتف ويتعاون لتقديم الدعم من المواد الغذائية ، وتوفير وسائل المواصلات بما يظهر المعدن الأصيل والنفيس لأبناء الشعب المصرى ، الذى يقف بجانب إخوانهم السودانيين فور تداعيات الأزمة الأخيرة التي حلت ببلادهم ، وهناك من يقوم بتقديم وجبات طعام بمعبر أرقين البرى ، أو موقف كركر البرى ، وكذا توزيع المياه المثلجة ، وغيرها من اللمسات الإنسانية الراقية ، وليجسد الجميع أرفع معانى كرم الضيافة والإيثار وحسن الإستقبال .
فيما أثنى وأشاد الأشقاء السودانيين ، بما لمسوه من حب ومودة كبيرة من أبناء أسوان ، مؤكدين على أنهم عند دخولهم لمصر شعروا بأنهم وصلوا لبر الأمان ، بعد أن قطعوا مسافات من السفر ، والخروج بأمان من أحداث دولتهم وبلدهم السودان ، مقدمين شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعطى توجيهاته لإستضافة جميع السودانيين وغيرهم على أرض مصر التي تعتبر حاضنة للجميع ، لنصبح أمنيين في مصر ، وسط المعاملة الطيبة والحسنة من أهالى أسوان ، والمصريين في كل مكان .
و قال طارق عبد الرازق سائق سوداني، بأن السفر عبر الطريق البرى من أسوان إلى الخرطوم كان يستغرق يوم ونصف اليوم فقط ، ولكن مع الأحداث الحالية للأوضاع فى السودان أصبح السفر يستغرق ثلاثة أيام أو أربعة بسبب تكدس المسافرين على المعبر الحدودى ، وهو عكس ما كان يحدث سابقاً حيث كان الأتوبيس يستغرق ساعات معدودة فى العبور من المنفذ البرى ، والسبب فى ذلك هو عدد الأتوبيسات الذى يتجاوز الـ60 أتوبيس يومياً .
إشادة
فيما أشار حامد الحلفاوى - مواطن سودانى إلى أنهم نجوا بأنفسهم حيث أضطر الأهالى للنجاة بأرواحهم واصطحاب أسرهم وأطفالهم الصغار والنزوح بهم إلى مصر عبر الطريق البرى بأسوان ، فهى أول البلاد التى خطرت على بال أهل السودان ، لأن مصر هى وطن السودانيين الثانى وأهلها هم أشقاء السودانيين وتربطهم بهم أنساب وصهر خاصة فى جنوب مصر وشمال السودان.
وأكد حامد الحلفاوى، بأن أشقائهم المصريين استقبلوهم أفضل استقبال والمسئولين فى المعابر الحدودية لم يقصروا فى الترحيب والسماح بدخول السودانيين والجنسيات المختلفة القادمة من السودان فى ظل الظروف الراهنة ، وأن المواطن السودانى شعر بالأمان لحظة دخوله الأراضى المصرية لأنه بلدهم الثانى ، متمنياً أن يعود الاستقرار والهدوء إلى بلادهم السودان مرة أخرى حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وأرضهم.
بينما أكدت فيحاء أحمد بأنها قامت بمغادرة السودان هي وأسرتها المكونة من 5 أفراد ، وأنهم عند وصولهم لمصر شعروا بالأمان الكبير ، مقدمة شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حرص على إستقبال السودانيين وفتح معبر أرقين لتأمين حياتهم داخل الأراضى المصرية .