EN 
انطلق منتصف شهر أبريل الجاري 2023، موسم حصاد القمح، الذي تستهدف منه الحكومة المصرية جمع أكبر قدر من الأقماح "ما يقارب 12 مليون طن"، والتي من المفترض أن يورد جزءا كبيرا منها المزارعون والفلاحون "من 4 إلى 6 ملايين طن".
موسم حصاد وتوريد القمح
من جانبها أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية منذ يومين عن تسلم حوالي 146 ألف طن قمح من المزارعين، عبر 420 نقطة تجميع على مستوى الجمهورية، منذ بدء موسم حصاد القمح.
وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، تقديم كافة التسهيلات للمزارعين لضمان زيادة معدلات التوريد، مضيفا أن الوزارة لديها طاقات وسعات تخزينية تصل لـ5.5 مليون طن، تشمل جميع المواقع والصوامع والهناجر والبناكر التابعة لوزارة التموين وللجهات المسوّقة، إضافة إلى مواقع وصوامع القطاع الخاص فى حال احتياجها.
وأشار الوزير إلى أن الموسم الحالي شهد دخول 6 صوامع حقلية الخدمة فى موسم 2023، منها 4 صوامع فى الشرقية (منيا القمح، نزلة خيال، طوخ القراموص، أبوحماد)، وصومعة بقويسنا بمحافظة المنوفية، وصومعة بالعدوة بمحافظة المنيا.
وتعمل الدولة خلال السنوات الماضية على تحسين جودة وحجم إنتاجية القمح، عبر التوسع في الأراضي الزراعية، إضافة إلى إجراء البحوث الخاصة بتقاوي القمح، وانتقاء وزراعة الحبوب عالية الإنتاجية، وهو ما أكده مجاهد عمار وكيل معهد المحاصيل بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأنه تم البدء في أول حصاد لمحصول القمح الذي تم زراعته بالتقاوي الجديدة المستنبطة في محطة سخا بكفر الشيخ، بعد تجارب 15 عاما.
وأكد عمار - في تصريحات إعلامية، أن التقاوي التي تم زراعتها في محطة سخا وهي الزراعة التجريبة الأولى حققت نجاحا من حيث إنتاجية المحصول بنسبة 31%، حيث ارتفعت إنتاجية الفدان من 19 إردب من القمح، إلى 25 ألف إردب.
وأشار وكيل معهد المحاصيل بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أنه من بين التقاوي الجديدة التي يتم تجريبها وزراعتها هي:
- مصر 4.
- سخا 96.
تقليل هدر محصول القمح
وأكد عمار، أن تقاوي سخا 96 هي تقاوي قمح، وتتميز بأنها مبكرة النضج، وذات جودة ممتازة لإنتاج الخبز وتستهلك مياه أقل من التقاوي الأخرى بنسبة 25%، كما أن تقاوي مصر 4، هي تقاوي عالية الإنتاجية وجيدة ومن ضمن سلسة أصناف مصر 1و2 و3.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم عبد الهادي، رئيس قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية، إن مشروع صوامع تخزين القمح الذي أطلقه الرئيس السيسي عام 2014 حافظ على محصول القمح من الهدر، والذي كانت تصل نسبته إلى 25 % في حين لا يتعدي الفاقد الآن نسبة 7 % فقط، مؤكدا أن المشروع زاد القدرة التخزينية لتصل إلى 5 ملايين طن.
وأكد أن مركز البحوث الزراعية يستنبط أصناف جديدة من التقاوي المقاومة للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أو زيادة الملوحة أو الجفاف أو الأمراض وعلى رأسها الصدأ الأصفر وهو نوع من أنواع البكتيريا التي تحملها الرياح ويتم التغلب عليها منذ بدايتها في كل الأصناف التي تنتجها مصر وتبلغ 16 صنفا عالية الإنتاجية.
وكان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، أكد أنه يجري العمل حاليا على إنشاء 60 صومعة حقلية على مستوى الجمهورية بسعة تخزينية تصل إلى 10 آلاف طن للصومعة الواحدة، ويأتى إنشاء تلك الصوامع الحقلية لأهميتها فى زيادة السعات التخزينية، ولمساعدة المزارعين على توريد الأقماح من الحقول الزراعية القريبة من الصوامع الحقلية، وكذلك لتقليل معدلات الفاقد.
كما تواصل اللجان المشرفة على تسلم وتوريد القمح فى المحافظات، أعمالها والتيسير على المزارعين والاطمئنان على جاهزية الصوامع وأماكن التخزين لاستقبال محصول القمح، الذى بدأ توريده منذ الثامن من شهر إبريل الجارى ويستمر حتى أغسطس المقبل.
