يصادف اليوم 29 أبريل ذكرى ميلاد ورحيل الشاعر اليوناني المصري قسطنطين كفافيس، وهو من أعظم شعراء اليونان المعاصرين.
مثل قسطنطين كفافيس وهو مصرى يونانى الطبقة الارستقراطية بالإسكندرية، بدأ فى كتابة الشعر فى التاسعة عشرة من عمره، ونشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره فى الحادي والأربعبن من عمره فى عام 1904، ونشرت له مجلة " الحياة الجديدة " قصائد من عام 1908 حتى عام 1918 ومع مرور الوقت تجاوزت شهرته الإسكندرية ووصلت إلى الأفاق العالمية.
أحب قطسنطين الأدب الإنجليزي، والفرنسي، وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة لدرجة ظلت معها لكنته اليونانية مختلطة بالإنجليزية.
بدأ حياته كصحفي، وكان يعمل بكتابة المقالات أيضاً، وكان جمهوره الأول لقراءة شعره آنذاك لم يتعد زملائه، والمحيطين به من الأصدقاء، ولكن قصائده كانت كثيراً ما تتعرض للنقد نظراً لخروجه عما هو تقليدي أو معروف بالنسبة للقصيدة اليونانية.
وانتشرت بأشعار قسطنطين مواضيع غامضة عن مستقبله، والانغماس في ملذات البشر، كما أنها تعرض مخاوفه وشكوكه بشأن الجانب الروحاني للجميع، والشعور المستمر بالحنين إلى الماضي، و كان ما أثار الجدل حول قصائده هو تناوله لقضية المثلية الجنسية، ونظراً لأن تلك القضية الأخيرة كانت موضع جدل وقتها، أن يتم تناولها من خلال الأدب، وكان الفن بشكل عام يعرضها بشكل بسيط، ويشير إليها بشكل دقيق وحساس للغاية، إضافة إلى أنها انتقدت من الجالية اليونانية بالإسكندرية وقتها، فلم تلق قصائده الترحيب الذي توقعه.
ونُشرت قصائد قسطنطين لأول مرة قبل الحرب العالمية الثانية، ثم أعيدت طباعتها ونشرها عام 1949. ومن أهم الأعمال التي قدمت قصائده بعد أن تُرجمت للإنجليزية هي :
- قصائد قسطنطين بترو كفافيس عام 1951.
- القصائد الكاملة لقسطنطين بترو كفافيس (وامتد نشرها من 1961، وحتى 1967).
- القصائد المجمعة لقسطنطين كفافيس (2006).
- قصائد مجمعة (2009).
- قصائد غير مكتملة (2009).
اكتسب معرفة كبيرة بالأدب الإنجليزى وخاصة شكسبير وبراونج وأوسكار وايلد، وكذلك اكتسب معرفة قوية باللغة الإنجليزية والسلوك الإنجليزى حتى قيل إنه كان يتحدث اليونانية بلهجة بريطانية، كما ظل يرتدى ملابسه على الطراز الإنجليزى طول حياته، أما بالنسبة للغة العربية فلم يكن يجيدها.
وفاته
أصيب كفافيس بمرض سرطان الحنجرة، وفقد القدرة على الكلام وقضى آخر أيامه فى المستشفى اليونانى بالإسكندرية.