تصدرت عودة العلاقات بين السعودية وإيران أحد أهم الأحداث علي مستوي العالم خلال الأيام الماضية نظرا لمكانة الدولتين إقليميا وعالميا؛ ولعبت الصين دورا رئيسيا في هذا الحدث.
ومن المفترض أن يُتيح التقارب الحاصل بين إيران والسعوديّة، إعادة فتح سفارتيهما في غضون الايام القادمة بحسب التصريحات التي ادلي بها وزير خارجية إيران.
وشهد العامين السابقين العديد من اللقاءات بين البلدين وكانت العاصمة الأردنية عمان شاهدة علي ذلك بحسب ما أشارت اليه الوكالة الأردنية للأنباء (بترا)، نهاية شهر ديسمبر من عام 2021.
وفي يوليو الماضي ابدي العراق، أنه يستعد لعقد اجتماع "علني" لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث تقوم بغداد بالوساطة لمساعدة المتنافسين الإقليميين على إصلاح العلاقات بينهما، وهو الأمرُ الذي لم يتم.
واستضاف العراق منذ أبريل من عام 2021، خمس جولات من المحادثات بين السعودية وإيران، وجرت اللقاءات السابقة بشكل فردي وبمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
ونص الاتفاق بين إيران والسعودية فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق تم بوساطة صينية، كما سيتم استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية.
كما اتفق البلدين على استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.
وساهم الرئيس الصيني شي جين بينغ في الوساطة في الآونة الأخيرة في إبرام اتفاق مفاجئ بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، في مؤشر على تنامي نفوذ الصين في المنطقة، الأمر الذي تراقبه الولايات المتحدة بقلق.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران في خضم خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي يُدعى نمر النمر.
ثم طلبت المملكة من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة أثناء إجلاء موظفي سفارتها من طهران.