أوجاع ترويها دموع أسرة الفتاة «آية الشبيني»، خريجة كلية الآداب جامعة طنطا، صاحبة الـ 25 عاما، والتي عرفت إعلاميا بـ«عروس طنطا ضحية زوجها»، وذلك بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة عقب 48 على زواجها بشخص يدعى "محمد. م"- 34 سنة، والذي قتلها باستخدام «أداة حادة»، الأمر الذي أوجع قلوب أسرتها وأقاربها وزميلاتها وكل من سمع بتلك الجريمة.
خالة الفتاة الضحية، كشف أنها عادت من السفر، من أجل تهنئة ابنة شقيقتها بمناسبة زفافها، ولكنها فوجئت بأنها تقف أمام جثمانها داخل مشرحة طنطا الجامعي، عقب 48 ساعة على زفافها، قائلة: «قلوبنا موجوعة، وحسبنا الله ونعم الوكيل في القاتل، ربنا ينتقم منه دنيا وآخرة».
وقالت خالة الضحية، والدموع تملأ عينيها: «عروس طنطا ارتدت الأبيض مرتين، فستان زفافها، وكفنها، وربنا يرحمها ويسكنها فسيح جناته».
وفي سياق متصل، قال المستشار إسماعيل الشبيني عم الفتاة «آية الشبيني» المعروفة إعلاميا بـ«عروس طنطا الضحية»، اليوم: إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، نجحت في ضبط المتهم وملابسه ملطخة بدماء العروس، وحاملا بيده سلاحا أبيض؛ عقب تحفظ أهالي القرية عليه، وكان يردد: «أنا خلصت على مراتي بإيدي.. وتعالوا شوفوها».
وأضاف المستشار إسماعيل الشبيني عم الفتاة الضحية، أن زوج المتهم، يدعى "محمد. م"- 34 سنة، موضحا: "كان سعيدا بزواجه بابنتنا، واعتبرناه فردا من الأسرة، ولكنه انتقم منا بقتلها، وتسليمها لنا جثة، بعدما كانت عروس في ليلة زفافها، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأكد عم الفتاة، أن كل أفراد الأسرة مصدومون؛ بعدما دفنوا الفتاة عقب 48 ساعة من زواجها، قائلا: «شقيقها حازم شاب جدع، فوجئ باتصال زوج شقيقته به، وطالبه بالذهاب إلى منزلهما، ولكنه وجد شقيقته الصغرى جثة هامدة».
ومن جهتها، طالبت والدة الفتاة «آية الشبيني» المعروفة إعلاميا بـ«عروس طنطا ضحية زوجها»، بالقصاص العادل من قاتل ابنتها، مخاطبة النائب العام بمحاسبة الجاني وإعدامه وفقا للقانون.
وقالت الأم المكلومة، والدموع تنهمر من عينيها: «حسبنا الله ونعم الوكيل، بنتي ماتت عفيفة وشريفة، عذراء، وهي في دار الحق، بعد 48 ساعة من زواجها، منه لله اللي مثل بجثتها، وقطع أصابع إيديها، وطعنها بالسكين».
وأشارت والدة الفتاة الضحية، إلى أنها ذهبت في يوم الصباحية، ولمست السعادة على وجه ابنتها، موضحة: «زوجها كان طبيعي وفرحان، ورقص معاها ليلة الفرح، ولم تبد هناك أي خلافات بينهما إطلاقا».
واستشهدت والدة الفتاة، بأقوال الجيران، إن «الزوج القاتل هرول إلى الشارع، والدماء ملطخة لملابسه… مرددا: قتلتها وخلصت عليها بإيدي»، لافتة إلى أنه لولا تدخل الأهالي والجيران وسلموه إلى الجهات الأمنية؛ لكان قد هرب بفعلته.
وفي ذات السياق، طالبت أسرة الفتاة الضحية، جهات التحقيق، بالقصاص لابنتهم التي سالت دمائها داخل عش الزوجية، علي يد زوجها الذي فقد كل ملامح الإنسانية، وارتكب جريمة شنعاء أطاحت بحياة ابنتهم العروس عقب انتهاء عيد الفطر».
وكانت حالة من الصدمة قد انتابت الآلاف من أبناء وأسر وعائلات قرية نفيا، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية؛ بسبب تلك الجريمة.
وشيعت أسرة الفتاة المكلومة، وعائلات القرية، جثمان عروس طنطا، في جنازة مهيبة عقب أداء صلاة الجنازة على جثمانها في المسجد الكبير، مساء أمس، وسط مشاركة مشايخ القرية والقري المجاورة لمثواها الأخير، ودفنها بمقابر أسرتها.
وتعود أحداث الواقعة؛ حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة، من أسرة في قرية نفيا، بمصرع فتاة تدعى "آية . ح. أ" في العشرينات من عمرها، والعثور جثمانها جثة هامدة مصابة بعدة طعنات في جسدها.
وجرى تشكيل فريق بحث؛ لكشف غموض الواقعة، وأسفرت التحريات التي أجراها الرائد حسام قطامش رئيس مباحث مركز طنطا، عن أن وراء ارتكاب الجريمة، زوج الضحية؛ بسبب خلافات أسرية، عقب مضي 48 ساعة على زواجهما.
وأصدر المستشار عماد سالم، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، بمحافظة الغربية، توجيهاته العاجلة، إلى رئيس نيابة مركز طنطا، بحبس الزوج المتهم بارتكاب الواقعة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
كما وجهت النيابة العامة، بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع سكن الزوجين، وسماع أقوال أسرتهما، وشهود العيان من جيرانهما.
وتسلم ضباط مباحث مركز شرطة طنطا، الجاني، الذ تحفظ عليه الأهالي، وجرى اقتياده إلى ديوان مركز شرطة طنطا، وبمواجهته؛ أقر بارتكاب الواقعة، انتقاما من العروس، لعدم انصياعها لأوامره، وعدم تلبية طلبات الزوجية.
وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة، حيث أصدر المستشار عماد سالم، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، بمحافظة الغربية، توجيهاته العاجلة، إلى رئيس نيابة مركز طنطا، بحبس الزوج المتهم بارتكاب الواقعة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
كما وجهت النيابة العامة، بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع سكن الزوجين، وسماع أقوال أسرتهما، وشهود العيان من جيرانهما.