صدر حديثا الكتاب الموسوم - مكتبات بغداد في العصر العباسي 132ه _ 656ه/ 749م _ 1258م، لمؤلفه جمال أحمد حسو الراوي.
جاء في مقدمته :
تعد المكتبات ذات اهمية أساسية في التقدم العلمي والحضاري، وهي مرآة تعكس تاريخ الشعوب وأنماط حضارتها وموروثها الثقافي وانجازاتها على مر العصور في مختلف مجالات المعرفة، فهي تؤدي دورا حيويا في تطوير قدرات المجتمع، ونشر القيم والوعي الثقافي بوصفها مؤسسات ثقافية وعلمية ومراكز إشعاع فكري لحفظ وتعزيز قيم الثقافة والحضارة في كل عصر وهي العلم ولا يقوم العلم إلا على مؤلفات تدون، ومعلومات تسطر في أسفارها يتألف من جمع وانضمام بعضها إلى بعض لتشكل ثروة أدبية وعلمية زاخرة يطلق عليها خزانة كتب أو دور كتب أو غير ذلك.
تكمن أهمية هذا الموضوع في ندرة من افرد مصدر حول مكتبات هذه المدينة التي كانت مركز الثقافة العالمية، فقد حدثت في العصر العباسي حركة رائعة تمثلت بالاهتمام بالثقافة الذي امتد إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي، فكان كل شخص من الخليفة إلى الصانع، قد اعتراه شوق إلى العلم، وظمأ إلى السفر، فتهافت طلاب العلم على بغداد من جميع بقاع الدنيا لينهلوا من مدارسها وعلمائها، حيث ألازدهار والحضارة والعلم والثقافة والصناعة والتجارة، ولقد احتوت هذه المدينة عدداً كبيراً من خزائن الكتب سواء كانت شخصية، أو عامة، ولم تنافسها مدينة إسلامية أخرى في كثرة كتبها ومكتباتها لأنها أولى المدن التي نشأت فيها خزائن الكتب ودور العلم .
إن الهدف من هذه الدراسة هو إبراز الدور في جانب من حضارتنا الذي قامت به مدينة عريقة والتي تعد من أهم حواضر العالم قاطبة المتمثل بالمكتبات ويمكن بلورة مجموعة من الأهداف التي عالجتها الدراسة:
1- التعرف على نشأة المكتبات في مدينة بغداد.
2- معرفة أنواع المكتبات وأحجامها وأشكالها.
3- التعرف على الجانب التنظيمي فيها والعاملين بها.
4- مصادر تزويد المكتبات وتمويلها ودوره في تنمية هذه المجموعات.