تبدأ الحكومة في تطبيق التوقيت الصيفي، خلال ساعات من الآن، حيث يتم بموجب القرار الجديد تقديم الساعة 60 دقيقة، وذلك بداية من فجر الجمعة المقلبلة، وهي الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، الموعد المقرر فيه تطبيق التويقت الصيفي رسميًا كل عام لينتهي في الخمس الأخير من شهر أكتوبر.
وأعلنت الحكومة عن بدء العمل بالتوقيت الصيفى اعتباراً من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حيث سيتم تقديم التوقيت المتبع حالياً بمقدار ستين دقيقة اعتباراً من الساعة 12 صباحاً (00:01) من الجمعة المقبل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر الموافق 26/10/2023 الساعة (23:59).
الهدف من عودة التوقيت الصيفي
ويبحث كثيرون عن السبب والدافع الذي جعل الحكومة تعود إلى نظام التوقيت الصيفي من جديد، عبر قانون صادر عن مجلس النواب، صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا.
يرجع السبب الرئيسي لقرار عودة التوقيت الصيفي، إلى محاولات الحكومة التي تبذلها مؤخرًا لترشيد استهلاك الطاقة، حيث كان مجلس الوزراء قد اتخذ العام الماضي مجموعة من القرارات التي تستهدف ترشيد الطاقة، كان من بينها دراسة مقترح بعودة التوقيت الصيفي مجددًا، والذي تم تفعيله في الوقت الراهن.
توفير الطاقة
لكن كيف ستوفر الحكومة الطاقة من خلال عودة التوقبت الصيفي؟.. هناك توفير مباشر وغير مباشر للطاقة، حيث أن القرار سوف ينتج عنه الاستفادة بساعة من النهار أثناء العمل، وبالتالي ينعكس ذلك على تقليل استخدام المكيفات والتبريدات بأماكن العمل.
وكما أن التوقيت الصيفي، وفقًا للمذكرات والتقارير الحكومية المعروضة على البرلمان، يوفر من خلال ترشيد الطاقة الموجهة لاستخدام وإنتاج الكهرباء، 25 مليون دولار سنويا، كما ذكرت وزارة الكهرباء أن الوفر الناتج من وراء عودة التوقيت الصيفي يقدر بحوالي 147.21 مليون جنيه سنويا.
وتشير الدراسات والتقارير الحكومية المقدمة إلى مجلس النواب إلى أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يوفر 550 مليون دولار في العام الواحد، كما أن استغلال ساعة من النهار مبكرًا تكون درجات الحرار منخفضة فيها، يقلل من استخدام التكييفات سواء في أماكن العمل أو السيارات.
تغيير الساعة
ومن المقرر أن يتم تغيير الساعة وفقًا للقاننون الذي أقر تظامًا زمنيًا جديدًا، حيث يتم تقديم الساعة في الجمعة الأخير من شهر أبريل بمعدل 60 دقيقة من التوقيت المعمول به في مصر، كما يتم تأخير الساعة بمعدل 60 دقيقة أيضًا عندم عودة التوقيت الشتوي من جديد في الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر.
تاريخ التوقيت الصيفي في مصر
يشار إلى أن التوقيت الصيفي عملت به الحكومة المصرية، منذ أربعينيات القرن الماضي، واستمر منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ما بين الإلغاء والعمل به، حيث إنه تم العمل به في سنة 1940، فيما أوقف العمل به في 1945، وعاد بعدها في 1957، وألغي في 2011 ثم عاد مرة أخرى في 2015 وألغي ليعود بداية من فجر الجمعة المقبلة.