قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

3 مشاهد بقضية مقتل مسن على يد طالبة

المتهمون
المتهمون
×

حياة زوجية اعتيادية عاشها مُسن رفقة زوجته صغيرة السن يأمل توفير حياة أفضل لها، حيث إنه لم يدر أن تلك الزيجة ستكون سببًا في كتابة السطور الأخيرة من شريط حياته، بعد زواجه من فتاة تصغره بسنوات عدة، سلكت طريق الشيطان متخذة من مطامعها سبب لقتله.

قتل طالبة لزوجها

وتسلّل الطمع إلى قلب الزوجة وتملك منها شيطانها، يوقد فى قلبها نيرانًا لن تنطفئ، فتفقد عقلها وتسدل ستار النهاية على حياة الزوج المُسن ضاربة بسنوات من العشرة عرض الحائط غير مبالية بما قد يفقده ذلك المسن الذي أحسن إليها.

وسط ظلام الليل الدامس قررت الفتاة التخلص من زوجها المسن ظنا منها أنها بذلك حققت انتصارًا وحصلت على ما تريد من مطامع، لكن الحقيقة الصادمة كانت بالزج بها خلف قضبان في انتظار حسم القضاء لمصيره، بعدما استعانت بالمتهم الثاني عامل - 64 سنة، والمتهم الثالث على المعاش - 67 سنة، بوضع عقاقير تحوى مهدئات ومضاد إكتئاب في العصير لزوجها، للتخلص منه عمداً.

ولم يتحمل جسد المسن الذي قد بلغ من العمر أرذله عقار السيتالوبرام المضاد للاكتتاب الذي وضعته له المتهمة.
في المشهد الآخر يكون المتهم الثاني يتربص بالضحية في انتظار خبر وفاته ليحسم اللحظة التي ينفذ خلالها شنيعته، وعقب ساعات تلقى ما كانت ينتظره و حضر إلى المتهمة، وطلب منها خلع ملابسها وإرتداء قميص نوم والنوم إلى جوار جثة زوجها

مشهد أخير أخرجته طالبة أتمت للتو ربيعها الثاني والعشرين ظهرت عارية في أحضان جثة الزوج بقميص نوم، وبجانبها منشطات جنسية وفياجرا، وعلى الطرف الآخر من السرير يجلس المتهم الثالث يلتقط لها فيديوهات مخلة، وما انتهت من خطتها الشيطانية هاتفت الإسعاف وأسرة المجني عليه تدعى وفاة الزوج أثناء ممارسة العلاقة معها.

وأحالت جهات التحقيق بالقاهرة إحالة سيدة وصديقها وآخر إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة قتل مسن في منطقة روض الفرج، بسبب خلافات بينهما، وسرقة المتهمين محتويات الشقة، حتى يُخيَّل إلى رجال المباحث أنها جريمة قتل بدافع السرقة.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم الثالث جلب عقار السيتالوبرام المضاد للاكتتاب - السام-، ودسّ المادة داخل مشروب بواسطة المتهم الثاني، فألحقوا بجسده مضاعفات لا يستطع تحملها نتيجة ما تناوله، حال كونه قد بلغ من العمر أرذله، والتي أدت لوفاته تاركين إثر فعلتهم الإجرامية عالمًا بالعينة الحشوية لجثمانه على النحو الذي أورى عنه تقرير الصفة التشريحية والتحقيقات.

واعترفت المتهمة البالغة من العمر 22 عامًا- طالبة بجريمتها تفصيليا أمام جهات التحقيق في القاهرة، حيث اعترفت بإتفاقها مع المتهم الثاني عامل - 64 سنة، والمتهم الثالث على المعاش - 67 سنة، بوضع عقاقير تحوى مهدئات ومضاد اكتئاب في العصير لزوجها، للتخلص منه عمداً.

التحقيق مع طالبة

وقالت المتهمة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق في القاهرة، إن المتهم الثالث أحضر لها عقاقير مضادة للاكتئاب ومهدئة وذلك لاستخدامها في وضعها داخل عصير للمجني عليه، وقامت بوضع العقاقير في العصير وقدمته للمجني عليه وساعدته على احتسائه وما أن تناوله حتى فقد الوعي وتوفى.

وأضافت المتهمة بقتل زوجها بمساعدة آخرين في القاهرة، بقيامها بالاتصال بالمتهم الثاني عقب وفاة المجني عليه لإخباره بما حدث، وحضور المتهم الثاني إليها وطلبه منها خلع ملابسها وارتداء قميص نوم والنوم إلى جوار جثة زوجها، وبالفعل قامت الزوجة بارتداء قميص النوم والنوم بجوار زوجها المسن، وقام المتهم الثاني بتصويرها في هذا الوضع.

وتابعت المتهمة أنها اتفقت مع المتهم الثاني على الاتصال بالإسعاف وأسرة المجني عليه وإخبارهم بوفاته إثر تناوله جرعة من الفياجرا لممارسة العلاقة معها، وما أن وصلت الإسعاف حتى أقرت أمامهم بإعتياد زوجها على تناول المنشطات الجنسية وتناوله الفياجرا ليلة الحادث ووفاته أثناء ممارسة العلاقة معها.

واستكملت الطالبة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق، بقيام المتهم الثالث في القضية بإحضار 7 أقراص لعقاقير مهدئة ومضادة للاكتئاب وإعطائها لها لاستخدامها في مخططهم للتخلص منه مقابل تحصلها على شقة سكنية وسيارة خاصة بالمجني عليه، وقيام المتهم الثالث بحذف صورها ومقاطع الفيديو المخلة الخاصة بها من هاتفه.

وكشفت التحقيقات تلقى الأجهزة الأمنية في القاهرة بلاغا تضمن وفاة مسن داخل غرفة نومه بمنطقة روض الفرج، وبالإنتقال والفحص أكدت زوجته على إعتياده تناول المنشطات الجنسية لإقامة العلاقة معها، ووفاته إثر تناوله عقار الفياجرا وممارسة العلاقة الزوجية معها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وأضافت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة وقيامها بقتل زوجها والتخلص منه بمساعدة متهمين آخرين، وذلك مقابل الحصول على شقة وسيارة ملك المجني عليه، والتحصل على صورا ومقاطع فيديو مخلة خاصة بها من المتهم الثالث.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على التخلص منه، وسرقوا منقولات المجني عليه ومستندات خاصة بأملاكه ومبالغ نقدية، وحازوا وأحرزوا عقار السيتالوبرام المضاد للاكتئاب والمستخدم في قتل المجني عليه، وقررت جهات التحقيق إحالة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة.

قانون العقوبات

من جانبه قال المحامي خالد محيي إن الفقرة الثانية من المادة (2344) من قانون العقوبات تنص على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، و في الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وأضاف محيي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القواعد العامة تقتضي فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة، يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.