لقيت في بداية الأسبوع، بطلة التايكواندو التونسية تسنيم الوسلاتي حتفها أمام منزل العائلة، وهي لاعبة بفريق المستقبل الرياضي للتايكواندو بقليبية ومتحصلة على البطولة العسكرية للموسم الماضى، وذلك وفق ما نشرته الصحف التونسية.
وقد أثارت الحادثة موجة غضب داخل تونس، وسط مطالبات بمواجهة ظاهرة الانفلات الأمني والسرقات، والتي تنتشر داخل المجتمع التونسي في الفترة الأخيرة.
وتم فتح تحقيق في حادثة وفاة الطفلة صاحبة الـ 14 عامًا بعد أن عثر على جثتها صباح الاثنين الماضي قرب منزلها بحي آسمر من معتمدية قليبية، وتبين بعد التحقيقات أن الفتاة تعرضت لجريمة قتل إثر تصديها لعملية سرقة، وتتمثل الحادثة وفق آخر المعطيات في الاعتداء على التلميذة من قبل السارق ورفيقه على مستوى الرأس بخشبة مما تسبب لها في نزيف داخلي، وقد تم التعرف على القاتل وهو شاب من سكان الحي الذي تقطن فيه.
وصرح والد تسنيم الضحية للإعلام: كنا نائمين لكن تسنيم تفطنت إلى وجود لصّين أمام المنزل وخرجت لصدهما فقام اشتباك بينهما فقاما بقتلها.
وفي تفاصيل الحادثة، نقلا عن أقارب الضحية ومصدر أمني، تفطّنت الطفلة تسنيم فجر الاثنين الماضي لوجود حركة وأصوات غريبة في محلّ نجارة قبالة منزلهم فأرادت استيضاح الأمر، لتجد جارًا آخر رفقة ابنه بصدد سرقة خشب من محلّ النجارة وعند مطالبتها إياهما بإرجاع المسروق ضربها الجار الأب بلوحة خشبية وفرّ مع ابنه أين لفظت أنفاسها متأثّرة بإصابتها.
ووصفت والدة الضحية في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، رحيل ابنتها بـ العمل البطولي وبنهاية مأساوية لطفلة عرفت بشجاعتها ودماثة أخلاقها، وتجدر الإشارة إلى أن جثمان الضحية تسنيم قد وُري التراب عشية الثلاثاء في جنازة مهيبة وسط حالة من الحزن والصدمة بين أهالي مدينة قليبية.