"نحن جميعاً شهود على تاريخنا، لكن تاريخ مَن سيتم ترسيخه كذاكرة جماعية؟" بهذه الجملة تختصر الفنانة المغربية الفرنسية بشرى خليلي موضوع معرضها "بين الدوائر والمجموعات"، الذي يقام في متحف الفن المعاصر في إسبانبا، ويستمر حتى 28 مايو 2023.
يشير عنوان المعرض إلى "الحلقة"، وهو تقليد عمره قرون تتم فيه رواية القصص في الأماكن العامة في المغرب، وتعدّ مشاركة الجمهور فيه جزءاً أساسياً، إذ تتكشّف القصص في طبقات متعددة، ويحاور التاريخ الحاضر بشكلٍ مستمر.
ترتكز الممارسة الفنية لبشرى خليلي المولودة في الدار البيضاء (1975) وتعيش في برلين، على استكشاف أنماط التأريخ، والنضالات ضد الاستعمار، وتاريخ التحرير والتضامن ما بعد الاستعمار، بالاعتماد على المحادثات والمواد الأرشيفية.
تحاول الفنانة ربط التاريخ بالحاضر، وإبراز استمرارية الأنماط الإمبراطورية والاستعمارية، التي تتجسّد في الأمثلة المعاصرة للهجرة غير الشرعية، والنضالات ضد الاستعمار الجديد.