ارتدى الأهالي الملابس السوداء حزنا على رحيل ابن بلدهم شعبان محمد يوسف في حريق داخل مصنع زجاج بقرية شمياطس بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، خلال أيام شهر رمضان الكريم.
شعبان يوسف في الأربعينيات من عمره لديه 3 أبناء أكبرهم ابن يبلغ من العمر 19 عاما وطفلة صغيره تدعى ملك متزوج من 22 عاما وكان يعمل في الوحدة المحلية، وحاول تحسين دخله بالعمل في مصنع زجاج عقب انتهاء عمله لمدة 8 ساعات يوميا.
يقول شقيقه، إن شعبان متزوج ولدية 3 أبناء وكان يعمل في مصنع الزجاج بالقرية لتحسين دخله حيث أن لديه أبناء كبار يحتاجون إلى مصاريف كثيرة للتعليم فاضطر للعمل في مصنع زجاج لمدة 8 ساعات يوميا.
وأضاف أنه يوم 27 رمضان نشب حريق في مصنع الزجاج وأصيب ومعه 4 آخرين بحروق شديدة وتم نقله إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي وتم تحويله إلى إحدى مستشفيات البحيرة.
وأشار إلى أن نسبة الحروق التي أصابت شقيقه 80٪ بجميع أنحاء جسده، وتوفي إثر دخوله في غيبوبة، حيث جلس بالمستشفى 4 أيام وتوفي أول أيام عيد الفطر.
وأضافت زوجته أن زوجها كان يعمل بالمصنع بسبب زيادة الأعباء المالية عليه، فاضطر للعمل في مصنع الزجاج منذ 10 أعوام .
وتابعت أنه كان دائما يوصيها بأولاده وخاصة الطفلة الصغيرة ملك، موضحة أنه طالبهم بالدعاء له بالرحمة بعد إصابته بحروق شديدة.
وطالبت الأسرة بحق ابنهم، حيث أن المصنع لا يوجد به أي وسائل للحماية وراح ضحيته 4 عمال تاركين أسر وراءهم، حيث توفي منهم اثنين والثالث في حالة خطيرة والشاب الرابع أصيب بحروق شديدة وحالته جيدة ينتظر خروجه من المستشفى بعد أيام.