تعتبر محافظة الوادي الجديد من المحافظات التي مازالت محتفظه بالعديد من العادات والتقاليد الحميدة، مثل حب الغير وإكرام الضيف سواء كانت في الأفراح أو المآتم على حد سواء.
وفور الإعلان عن وجود متوفى تسرع السيدات لتحضير الطعام علي أن يوجد به وجبة لحوم وتضعها على صينية وتتوجه به إلى أسرة المتوفى أو سرادق العزاء، حيث إن الأسرة تعلن الحداد على متوفيها ثلاثة أيام ويمتلئ منزل المتوفى بصوانى الأكل لإطعام الغرباء عن القرية حيثاختفت هذه العادة فى المدن ومراكز المحافظة ولكن ما زالت القرى تصر علىها ويعتبرها الأهالي نوعا من المشاركة لأهالي المتوفى فى أحزانهم.
يقول الحاج صلاح هاشم من أهالي قرية تنيدة التابعة لمركز بلاط بالوادي الجديد، إنه بالرغم من التشابه الشكلى فى عادات أهالي الواحات كالزواج والمآتمفى أغلب المجتمعات المصرية، إلا أن أهالي الواحات لديهم عادات وتقاليد راسخة، وموروثات ثقافية واجتماعية ثابتة لم تتغير أو تتأثر بالثقافات الجديدة التي طرأت على المجتمعات في الآونة الأخيرة.
وأضافأن أهالي الواحات يشتهرون بالكرم والطيبة ويعيشون حياة قناعة ورضا وترابط أسري في البيت وفي الحقل، وإن اختلف شكلا، فإنه لا يختلف أساسا، فأفراد الأسرة في المنزل يجتمعون على مائدة واحدة في الوجبات، خاصة فى الأعياد والمناسبات، ويكون حديثهم عن القيم والأخلاق.
وأوضحأنه بخلاف العزومات والولائم في الأفراحإلا أن هناك عادات في حالات المآتم والجنائز مازالت مستمرةوالكل يحرص علي أدائها لا فرق بين غني وفقير.
وأضاف أن من هذه العادات عندما توجد حالة وفاة عند أحد الأهالي بالقرية أو الحي يقام سرادقعزاء أمام المنزل أو في دار مناسبات ويستمر العزاء لمدة ثلاثة أيام.
وتابع، وخلال أيام العزاء يقوم الأهالي بالقرية كل منزل علي حدة بتجهيز صينيةمجهز بما لذ وطاب من الطعام، ويشترط أن يكون عليها لحوم أو دواجن وتقوم ربة البيت أو ما ينوب عنها في توصيل الصينية وقت الغذاء إلي دار المناسباتأو السرادق الذي يقام فيه العزاء.
ولفت إلي أن النسوة يجتمعن وعلي رؤوسهن الصواني أمام دار المناسبات أو سرادق العزاء في منظر ينم عن الكرم ومدي الترابط الأسري الذي يجمع بين أهالي القري أو الحي.
وأضاف أن فكرة العزومات عموما أو صواني المآتم عادة متوارثة من الآباء والأجداد، وتعمل على توطيد العلاقات والترابط والحب والأخوة بين الأهل والجيران، ونبذ التباعد والشحناء سواء في الافراح أو المآتم.