بعد رصدها أمام سواحل الغردقة.. كل ما تريد معرفته عن عروس البحر

رصدت مدينة الغردقة، ظهور حيوان البحر المهدد بالانقراض والمحبوب لدى السياح، عروس البحر، على شواطئ المدينة . 

واستمتع السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، بمشاهدته والتقاط الصور التذكارية، ويعتبر هذا الحيوان النادر مصدر دخل قومي وثروة قومية، حيث يقدر الدخل السنوي الذي يحققه قطاع السياحة من عروس البحر بمليون ومائتان ألف دولار. 

ولا يتم السماح بصيدها نظرًا لأهميتها الاقتصادية والبيئية ويأتي السياح الأجانب خصيصًا لمشاهدة هذا الحيوان النادر والمهدد بالانقراض، ولممارسة الغوص ومشاهدة الكائنات البحرية الأخرى على شواطئ الغردقة.

وأعلن الدكتور أحمد شوقي، خبير البيولوجيا البحرية، أن الثدييات البحرية الوحيدة التي تتغذى على الحشائش البحرية هي عروس البحر، وأن تواجدها يرتبط ببيئات السواحل الضحلة، وخاصة جنوب البحر الأحمر. 

عروس البحر تعيش مدة تصل إلى 70 عاماً

وتابع شوقى: يواجه هذا النوع الحيواني خطر الانقراض بسبب معدل الأنجاب البطيء، حيث تصل فترة الحمل إلى 13-14 شهراً ويمكن لهذا النوع العيش لمدة تصل إلى 70 عاماً. يعتبر الاطوم المعروف باسم عروس البحر أو بقرة البحر حيوان ثديي بحري كبير، يتراوح طوله بين 2.5 و 3 متر، ويتغذى على الحشائش البحرية باستخدام شفتيه الكبيرتين.

ويعيش عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة، وتضع الأنثى عادة مولوداً واحداً في الماء، ويمثل الاطوم أحد أهم عوامل الجذب السياحي في منطقة مرسي علم والغردقة ، وتعمل المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعريضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر. 

وكشف شوقى: يعيش أكبر تجمع لحيوانات عروس البحر في العالم في شمال أستراليا بعدد يصل إلى 75 ألفًا، فيما يتجمع حوالي 7500 في الخليج العربي. ويوجد تواجده في البحر الأحمر عادة فراديًا.

وأوضح الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر، أن صيد هذه الكائنات البحرية يمثل انتهاك قانون البيئة رقم 4 والمحميات، الذي يحظر الاقتراب أو المساس بالكائنات التي حددتها اللوائح والقوانين الدولية والتي وقعت عليها مصر.

وأشار مدير محميات البحر الأحمر، إلى أن الغرامات المفروضة على المخالفين يمكن أن تصل إلى الحبس والغرامات والتعويض البيئي، وأن هناك مخالفات تصل غرامتها إلى نصف مليون دولار.