سالم مسلم عبد العزيز، أحد ضحايا حادث دهس سيارة بمدينة بنغازي الليبية، تزوج من إحدى أقاربه بقرية منشأة خشبة بمركز القوصية بمحافظة أسيوط فرزقه الله بطفلين من ذوي الهمم فحمد الله عليهما وقرر أن يتغرب للإنفاق على علاجهما وسافر إلى مدينة بنغازي الليبية للعمل مع أقاربه "عامل باليومية " ليرسل إلى والده نفقات علاج أبنائه الذين كان يتعدون 1000 جنيه شهريا وظل لأكثر من 3 سنوات يعمل ويرسل الأموال لوالده لعلاج أبنائه حتى أن خرج في صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك لعمله حتى أن دهسته سيارة مع 6 من أبناء عمومته ليعود بعد غياب إلى أبنائه في نعش ليستقبله أولاده بدلا من نظرات الفرحة بعودة والدهما بنظرات ألم الفراق.
وقال أحمد مسلم عبد العزيز شقيق "سالم مسلم عبد العزيز"، أحد ضحايا حادث سير بدولة ليبيا إن شقيقه سافر للعمل في مدينة بنغازي الليبية منذ 3 سنوات ونصف بعد زواجه بسنوات قليلة سافر للعمل للإنفاق على أسرته حيث رزقه الله بطفلين " ولد وبنت " من ذوي الهمم أكبرهم 5 سنوات وكانت تكلفة علاجهما عالية جدا فقرر السفر إلى لبيبا للعمل خاصة وان عائلتنا معظمها يعمل في ليبيا عمالة باليومية " على باب الله ".
وأضاف أحمد قائلا: "شقيقي كان يرسل إلى زوجته شهريا مصاريف علاج أبنائه خاصة وان علاجهما كان يتعدى 1000 جنيه شهريا وكان ينوي العودة بعد العيد للاطمئنان على أبنائه ووالدي ويوم الحادث اتصل علي شقيقي الأكبر كان معهم في ليبيا وقال لي أنهم تعرضوا لحادث سير سيارة وسافرت لهم وذهبت إلى المستشفى كان 3 منهم توفوا وقت الحادث على الطريق و4 مصابين نقلوا إلى العناية المركزة بالمستشفى وكان ضمنهم شقيقي سالم ودخلت العناية المركزة وكان شقيقي على أجهزة التنفس الصناعي لحظة أن جلست بجواره مسك يدي لحظات وتركها وتوقفت الأجهزة وقامت الأطباء بتغطية وجهه وقالوا لنا انه توفي وكان بجواره " حامد “ نجل عمي مصاب ولكن كان في غيبوبة ظل ينادي على أخي وأبناء عموما الذي كانوا معه وقت الحادث لم يكن يعلم إنهم توفوا”.
واستكمل: “يوم الحادث خرج في الصباح شقيقي و13 من أبناء عمي للعمل في مدينة بنغازي يعملوا عماله باليومية وأثناء وقوفهم على جانب الطريق في انتظار السيارة التي تنقلهم إلى مكان العمل فوجئوا بسيارتين يقومان بحركات استعراضية على الطريق فاصطدمت سيارة بالأخرى وانقلبت إحدى السيارتين ودهست 7 من بينهم شقيقي وأبناء عمي توفي منهم 3 في الحال أسفل السيارة وأصيب 4 من بينهم شقيقي وقمنا بنقلهم إلى المستشفى توفي شقيقي واثنين من أبناء عمي وقمنا بحمل الجثاميين وابن عمنا المصاب من ليبيا إلى مصر ومنها إلى مسقط رأسنا قرية منشاة خشبة بالقوصية وقمنا بنقل المصاب إلى مستشفى ملوي النموذجي وفور انتهائنا من دفن جثامين شقيقي وأبناء عمي الـ 5 توفي ابن عمي الآخر بمستشفى ملوي ليلحق بهم وقمنا بدفنه في نفس الليلة”.
وطالب أحمد وزير التضامن الاجتماعي بتبني علاج أبناء شقيقه خاصة وإنهم من ذوي الهمم وتكلفة علاجهم مرتفعة خاصة مع عدم وجود دخل بعد موت والدهما .
كان الأهالي بقرية منشأة خشبة بمركز القوصية بأسيوط استقبلوا 7 جثامين من أبناء القرية راحوا ضحية دهس سيارة لهم بمدينة بنغازي الليبية صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك وشارك الآلاف من أهالي القرية في تشييعهم إلى مثواهم الأخير.