EN
"زيارة القبور في الأعياد دي عادة كبرنا لقينا أهالينا بيتبعوها وبيعلمونا نعملها بصفة سنوية ومنفوتش عيد إلا واحنا طالعين زيارة المقابر ونوزع الأقراص والشريك على أرواح أمواتنا ونطلب لهم الرحمة ونقرأ لهم ما تيسر من القرآن الكريم وبعد كده بقى نقضي أعيادنا بشكل طبيعي"، بهذه الكلمات بدأت السيدة الثلاثينية سميحة ابنة محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد.
وأكدت ابنة محافظة سوهاج أنها اعتادت زيارة القبور بأول يوم بعيد الفطر المُبارك وكذلك عيد الأضحى، لما اعتادت عليه عائلتها وعلموها واشقاءها اتباعه، فهي عادة متوارثة بين الأجيال يتوارثها الآباء عن الأجداد ويورثها الابناء عن آباءهم وأجدادهم.
وقال الطفل عمر محمد إن شقيق والدته يأخذه بصحبة أقرانه من ابناء العائلة، ويذهب بهم يوم الجمعة من كل أسبوع لزيارة القبور وقراءة القرآن الكريم على روح أمواتهم، والتصدق بمبلغ من المال رحمة ونور إلى موتاهم، مُشيرًا إلى رغبة شقيق والدته في توريثهم هذه العادة حتى لا يهجروا موتاهم ويتذكروهم بالدعاء دائمًا وابدًا ولو يومًا بالاسبوع.
"بابا قالي حرام أن نزور المقابر اول أيام العيد فـ بنزور القبور تاني أيام عيد الفطر المُبارك وثالث أيام عيد الأضحى معرفش اشمعنى بس هو بابا علمنا كده واحنا بنعمل زي بابا"، هكذا عبر الطفل أحمد، الذي يبلغ من العُمر 8 سنوات، عن فرحته بـ إرثه الذي توارثه عن والده، وهو زيارة القبور بالاعياد وخاصة باليوم الثاني من عيد الفطر المُبارك وباليوم الثالث من عيد الأضحى.
وأكد الشاب العشريني مصطفى أسامة، ابن محافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، أن عادة زيارة القبور بالاعياد عادة متوارثة من جيلًا إلى جيل، حيث أن والديه توارثوها عن آباءهم وهكذا هو واشقاؤه توارثه هذه العادة عن آباءهم وأجدادهم.
