تختلف طقوس الأطعمة المقدمة خلال أيام عيد الفطر المبارك من محافظة إلى أخرى ومن قرية إلى قرية، كعادات توارثتها الأجيال.
ويعد "عيش العرب" أو "العيش المقطع" أحد أهم الأطعمة التي يحرص أهالي مطروح على تناولها طوال أيام عيد الفطر المبارك في الإفطار خاصة أن هذا الطعام يتميز أنه خفيف على المعدة بعد فترة الصيام.
تقول تهاني حمد من أهالي مطروح، إن العيش المقطع البدوي يطلق عليه، عيش العرب أو عيش "ضرايب" يعد الوجبة الرئيسية لإفطار غالبية البدو، خلال أيام عيد الفطر المبارك وذلك لأنه من الأطعمة الخفيفة على المعدة بعد أيام الصيام.
وأضافت أن غالبية منازل مواطني مطروح يحرصون على إعداد العيش المقطع وتجهيزه قبل عيد الفطر بوقت كاف حتى يتم طهيه خلال أيام العيد في الإفطار منوهة بأن الأسر تهدى بعضها البعض كميات من العيش المقطع كتقليد فيما بينهم.
وأشارت إلى أن العيش المقطع يتكون من دقيق معجون بماء وملح ثم يقطع ويفرد ويطبق ويوضع بين كل طبقة والأخرى كثير من الدقيق، ثم يقطع بالسكين، ويتم تحميصه قليلا داخل الفرن حتى يسهل حفظه.
وأوضحت يتم أيام العيد أخذ الكمية التي يحتاجها أهل المنزل ويتم طهيه على النار مخلوطا باللبن، ويقدم معه العسل الأسود والسمن ويطبخ ايضا بطريقة اخرى كطهي المكرونة بالطماطم و قطع اللحم بدلا من الحليب و السمن و العسل ويقدم فى الغذاء.
وأضافت أن البعض يميل إلى عمل العصيدة أيضا في القطار حيث يتم طهي العصيدة، ثم توضع في إناء معدني أو خشبي مفلطح، وعند التقديم يضاف إليها "الرب والسمن البلدي والمكسرات المتنوعة التي ترش فوقها ويتم تقديمها ساخنة.
ويؤكد حمد فرج من أهالي مطروح، إن عادات البدو اجتماع العائلة بأكملها ويتناولون طعام الإفطار والغذاء سويا عند كبير العائلة، ويقومون بتهنئة بعضهم البعض بالعيد.
وأضاف أن عيش العرب من الأكلات المشهورة في أيام عيد الفطر المبارك والت لا يكاد يخلو منزل منها.