EN 
منعت حركة "طالبان" التي تسيطر على الحكم في أفغانستان النساء من المشاركة في تجمعات العيد بمنطقتي بغلان الشمالية وطهار الشمالية الشرقية، في أحدث خطوة تقوض مكتسبات المرأة بأفغانستان.
ووفقا لصحيفة "اندبندنت"، أظهرت مذكرتان متشابهتان أن قادة "طالبان" المحليين في منطقتي بغلان وطهار قالوا "إنه ممنوع على النساء الخروج في مجموعات خلال أيام عيد الفطر"
ولم تستهدف قرارات مماثلة بقية ولايات البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة.
ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من فرض مجموعة القيود الأخيرة التي فرضتها طالبان والتي منعت العائلات والنساء من الذهاب إلى المطاعم التي توجد داخل حدائق وإغلاق المساحات الخضراء المفتوحة أمام النساء في مقاطعة هرات شمال غربي أفغانستان.
وأطلقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، مراجعة لعملياتها وطلبت من جميع الموظفين الأفغان عدم الحضور إلى العمل على الأقل حتى مايو بعد أن منعت إدارة طالبان موظفاتها من العمل، حسبما ذكرت في بيان يوم الثلاثاء.
وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن حركة طالبان، التي وصلت إلى السلطة في عام 2021، أبلغت أن المرأة الأفغانية لن تكون قادرة على العمل في المنظمة العالمية. ولم يعلق مسؤولو طالبان على الأمر.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إنه: "من خلال هذا الحظر، تسعى سلطات الأمر الواقع في طالبان إلى إجبار الأمم المتحدة على اتخاذ خيار مروع بين البقاء وتقديم الدعم للشعب الأفغاني والوقوف إلى جانب الأعراف والمبادئ التي من واجبنا التمسك بها".
وأضافت أن تنفيذ الأمر سيضع المنظمة العالمية في خرق لميثاقها.
وردا على ذلك، أكدت حكومة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، أنها لا تريد خلق عقبات أمام الأمم المتحدة لكن حظر عمل النساء شأن داخلي.
وأشارت حكومة طالبان إلى أن السبب الرئيسي وراء تدهور الوضع الإنساني هو العقوبات الأممية وتجميد الأصول.
