EN
أكد رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، الشيخ عبد العظيم سالم ، أن الأعياد شرعت في الإسلام تلبية لحاجة الإنسان الفطرية مادية وروحية، موضحا أن الأعياد الدينية تحيي المشاعر وتذكر الناس بما بسطه الله عليهم من النعم الوافرة، وبما وفقهم إليه من القيام بأعباء ما كلفوا به، لذلك كانت مشروعيتها أبلغ مظهر من مظاهر شكر الله على نعمه.
وأوضح أنه يجب الإحتفاء بالأعياد، والترويح عن النفس من هموم الحياة، مضيفا ان الحكمة من عيد الفطر هي إظهار شكر الله على ما أنعم به على المسلم من أداء فريضة الصيام على أكمل وجه، وبذلك سما الإسلام بمعنى العيد، إذ ربط فرحته بالتوفيق في أداء الفرائض وشكر الله على القيام بها وقد سن الله تعالى في عيد الفطر صلاة العيد، وأمر أن يخرج الناس إليها وعليهم مظاهر الفرح والترفه والابتهاج حتى ترى نعمة الله عليهم.
وأشار إلى أن صلاة العيد تعد مظهرا من مظاهر الفرحة فترتفع الأصوات فيها بالتكبير في بهجة وسرور،مؤكدا على أهميةاظهار الشكر لله تعالى في هذا اليوم، بإخراج صدقة العيد؛ لتغني المحتاجين عن ذلك السؤال في هذا اليوم السعيد، وبذلك تكون هناك غاية أخرى من عيد الفطر ألا وهي إدخال السرور والبهجة على المسلمين.
وأضاف الشيخ عبد العظيم سالم أن من مظاهر العيد أيضازيادة الأواصر الاجتماعية، مثل بر الوالدين وصلة الأقارب ومودة الأصدقاء وزيارتهم، فتتزين المجالس بالحب والتراحم والتواد، وتزول الأحقاد والمشاحنات والنفرة من النفوس، كذلكالعيد مناسبة لتعليم الصغار بعض أحكام الإسلام، مثل أهمية العيد وأهمية صلاة العيد، وتعليمهم أحكام العبادات التي في العيد، بالإضافة إلى تعليم الأطفال حسن اختيار ملابس العيد، وكيفية التهنئة بالعيد، وكيفية إكرام الضيف، وغيرها الكثير من المسائل التي تعد مناسبة مهمة لغرس الأخلاق الإسلامية فيهم.
