EN 
إختفاء علامات التحقق الزرقاء من حسابات تويتر
إيلون ماسك يشترط الدفع مقابل الخدمة
فقدان شارة التحقق تثير الفوضي على المنصة
بعد إزالة العلامة الزرقاء.. تويتر يفقد مكانته كمنصة للحصول على معلومات
صادف الجمعة الماضية، أول يوم كامل تم فيه تطبيق سياسات تويتر Twitter الجديدة، والتي بموجبها يتم إزالة علامات التحقق من الحسابات القديمة التي تم التحقق من هوية أصحابها في النظام السابق، ولم تكن النتائج جيدة.
وبعد 24 ساعة من بدء اختفاء العلامات الزرقاء من حسابات تويتر التي تم التحقق منها سابقا، سادت الفوضى على موقع التدوينات العالمي، مع انتشار الكثير من الحسابات المنتحلة للهوية والتي تعمل على نشر المعلومات الكاذبة، حيث أشترك عدد قليل من الأشخاص في خدمة المنصة المدفوعة التي كان من المفترض أن تروج التغييرات لها.
وبحسب ما ذكره موقع صحيفة "theguardian"، جاءت هذه الخطوة تحت إشراف المالك الجديد للمنصة إيلون ماسك، الذي تعهد بجعل شركة التواصل الاجتماعي المتعثرة مربحة بأي وسيلة كانت، حيث تعد هذه الحالة محاولة لإجبار المستخدمين على الدفع مقابل خدمات التحقق التي كانت مجانية في السابق.
وبموجب نظام التحقق القديم، كان لدى تويتر ما يقرب من 400000 مستخدم موثق، تم التحقق من هويتهم، وكانت عمليات التحقق تعني أن تويتر قد تحقق من هوية صاحب الحساب.
ولكن بموجب خدمة Twitter Blue الجديدة، يمكن للمستخدمين الأفراد دفع حوالي 8 دولارات شهريا مقابل الحصول على علامة الاختيار الزرقاء بينما تدفع المؤسسات ما يزيد عن 1000 دولار شهريا لتؤثيق حساب المؤسسة، لقد حول التغيير معنى الشيك الأزرق من حساب تم التحقق منه بشكل مستقل إلى حساب دفع علاوة لمساعدة المزيد من الأشخاص على مشاهدة تغريداتهم.
إيلون ماسك يشترط الدفع مقابل الخدمة
فقد العديد من مستخدمي تويتر البارزين والمشاهير علامات التوثيق الزرقاء - التي ساعدت متابعيهم على التحقق من هويتهم الأصلية وتمييزهم عن الحسابات المنتحلة للهوية - يوم الخميس الماضي، بما في ذلك بيونسيه والبابا فرانسيس وأوبرا وينفري، ولم يتم التحقق أيضا من حساب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الذي لم يقم بالتغريد منذ أن سمح له بالعودة إلى المنصة بعد حظرا دام لعامين.
ولأن الخدمة كانت مجانية وأصبحت مؤخرا بمقابل مادي، تعهد بعض المشاهير بما في ذلك نجم كرة السلة ليبرون جيمس والمؤلف ستيفن كينج وويليام شاتنر، بعدم الدفع مقابل الاشتراك بخدمة Twitter Blue، ولكن الحسابات الثلاثة لا تزال تحملون شارات التحقق الزرقاء، والتي ظلت على حساباتهم طوال يوم الجمعة الماضية، حيث قال إيلون ماسك إنه دفع ثمنها بنفسه.
ماذا يعني فقدان شارة التحقق؟
تضمنت العلامات الزرقاء بحسابات المستخدمين يوم الجمعة رسالة منبثقة تشير إلى أن الحساب "تم التحقق منه لأنهم مشتركون في خدمة Twitter Blue وقد تم التحقق من رقم هاتفهم"، ولكن التحقق من رقم الهاتف يعني ببساطة أن المستخدم لديه رقم هاتف وأنهم تحققوا من أنه يمكنهم الوصول إليه، فهو لا يؤكد هوية الشخص، مما يثير القلق بشأن صحة هذه الحسابات.
ولكن مع وجود العديد من الأشخاص المستعدين لدفع 8 دولارات شهريا، ظهرت العديد من الحسابات المنتحلة لهوية أشخاص معروفين ومؤسسات كبرى، من خلال إنشاء حسابات مزيفة تحمل أسمائهم تلبي متطلبات سياسة تويتر الجديدة.
واستفاد الكثير من النظام الجديد الخالي من التحقق على تويتر من خلال تغيير صور ملفاتهم الشخصية وأسمائهم لانتحال هوية شخصيات بارزة حول العالم، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس إلى سناتور أريزونا الراحل جون ماكين، كما قام آخرون بنشر تغريدات مزيفة على أنها حسابات إخبارية مشروعة تحتوى على معلومات مضللة تسخر من إيلون ماسك.
وكما أثارت القدرة الجديدة على الظهور كمنظمات وشخصيات حقيقة موثقة على المنصة، مخاوف من أن يفقد تويتر مكانته كمنصة للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة من مصادر موثوقة، بما في ذلك في حالات الطوارئ.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، بدأت الحسابات المزيفة في الظهور، والتي تدعي أنها شخصيات بارزة في الولايات المتحدة مثل: عمدة شيكاغو لوري لايتفوت ووزارة النقل في شيكاغو ووزارة النقل في إلينوي في تبادل الرسائل ونشر المعلومات المضللة، التي تدعي كذبا أن أحداثا خاصة ستحدث بالولاية الأمريكية بدءا من الشهر المقبل.
وبينما تقدم تويتر الآن شارات ذهبية لـ "المؤسسات التي تم التحقق منها" وعلامات رمادية للمؤسسات الحكومية والشركات التابعة لها، ولم يكن من الواضح سبب وجود علامات التحقق على بعض الحسابات يوم الجمعة دون غيرها.
عدد قليل من الاشتراكات بـ Twitter Blue
كانت طريقة طرح ميزة Twitter Blue، من استجابة المستخدم إلى تنفيذها فاشلة، فقد أشار البعض إلى أنه يبدو أن العلامات الزرقاء لم تتم إزالتها بالكامل من نظام تويتر، حيث كانت تظهر وتختفي لعدة أيام قبل الإزالة.
وفي الوقت نفسه، يواصل تويتر دفع البرنامج بقوة، حيث يخبر المعلنين أنه يتعين عليهم الاشتراك في Twitter Blue لمواصلة عرض الإعلانات، في وقت تقلص فيه التدفق النقدي من كبار المعلنين على المنصة بنسبة 65٪.
وعلى ما يبدو أن تويتر لم يستفيد بشكل كبير بعد من التغيير الهائل في السياسة، حيث أظهرت الحسابات المختلفة لمشتركي Twitter Blue أن أي عمليات اشتراك إضافية بموجب القواعد الجديدة كانت غير منطقية.
وقد لاحظ باحثون مستقلون أنه وفقا للمعلومات المتاحة للجمهور من واجهة برمجة تطبيقات تويتر، والتي تتوفر الآن عن طريق الاشتراك فقط، أنه تم تسجيل 28 حسابا جديدا فقط في خدمة Twitter Blue بعد دفعة كبيرة هذا الأسبوع، وأوضح تقرير آخر أن الرقم أقرب إلى 400 حساب جديد، وأظهر تحليل مستقل أجراه "ترافيس براون"، مطور برمجيات مقره برلين لتتبع وسائل التواصل الاجتماعي، أن أقل من 5٪ من الحسابات القديمة التي تم التحقق منها يبدو أنها دفعت للانضمام إلى Twitter Blue.
