EN
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في الخرطوم ولكن بشكل مؤقت، وذلك بعدما أجلت واشنطن رعاياها من هناك.
وأضاف بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “الجيش نفذ عملية بناء على أوامري لإخراج أفراد سفارتنا من السودان وأشكر السعودية وجيبوتي وإثيوبيا نظرًا لجهودهم الحاسمة في نجاح عملية إخراج دبلوماسيينا من السودان”.
وتابع بايدن: "العنف المأساوي في السودان أودى بحياة مئات المدنيين الأبرياء، وأدعو طرفي الصراع في السودان إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار ووقف العنف المأساوي".
وأفادت مصادر أمريكية مطلعة لشبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، بأنه تم إجلاء حوالي 70 مواطنًا يعملون لدى الحكومة الأمريكية في السودان، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تنسق مع مسؤولين في الجيش السوداني خلال الأيام الماضية.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن بعض سجلات وزارة الخارجية الأمريكية تظهر أن عدد المواطنين في السودان قد يصل إلى 16 ألفاً، لكن مسؤولون يعتبرون هذه الأرقام مبالغ فيها.
انتهاكات
ومساء السبت، اتهم الجيش السوداني مليشيات الدعم السريع بمواصلة انتهاك الهدنة المعلنة خلال أيام عيد الفطر لمدة 3 أيام.
وقال الجيش في بيان عبر "فيسبوك": "انتهاكات المتمردين (الدعم السريع) للهدنة، تتواصل مع استمرار أعمال القناصة من على البنايات المطلة على محيط القيادة العامة ومناطق متفرقة بجنوب الخرطوم والخرطوم بحري، والقصف العشوائي بالهاون وسقوط المقذوفات على مناطق سكنية مجاورة، مما أحدث إصابات بين بعض المواطنين، إلى جانب قصف مدفعي على مواقع بمحيط القيادة العامة".
وأضاف الجيش أن من ضمن استمرار انتهاك الهدنة كان "الهجوم على مدينة جياد الصناعية، ونهب بعض المعدات قبل تصدي قواتنا وطردها للمتمردين، وتعطيل أعمال صيانة مرافق الكهرباء والمياه، مما أثّر على الإمداد المائي والكهربائي بمدن العاصمة الثلاث، ونهب ممتلكات المواطنين وكسر واقتحام بعض المحال التجارية بالسوق العربي وتدمير مقر المؤسسة التعاونية الوطنية".
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع "تروع المواطنين وتستمر في إقامة الحواجز على الطرق وتفتيش المارة وتوقيف بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام وسرقة أسواق المؤسسة التعاونية الوطنية بالخرطوم بحري، والاستمرار في احتلال بعض مراكز الشرطة، ومنعها من القيام بواجباتها اليومية".
وقال الجيش إن "أعمالاً عدائية وانتهاكات مماثلة من قبل المتمردين (الدعم السريع) تتواصل بمدن مختلفة مما أدى إلى معاناة جميع المواطنين بكامل البلاد"، منوهاً بأن "القوات المسلحة ستستمر في التصدي لهذه الانتهاكات، والتعامل معها بالأسلوب المناسب حسب الموقف".
