يصادف اليوم ذكرى صدور أول جريدة كردية، باسم جريدة “كردستان” في القاهرة، و يحتفل الكُرد بهذا اليوم الذي يعد "يوم الصحافة الكردية".
اطلقها مقداد مدحت بدرخان عام 1898، من منفاه في القاهرة، باللغة الكردية، اللهجة الكرمانجية، المستخدمة في تركيا وسوريا وأجزاء منالعراق وإيران، ثم شملت اللهجة السورانية أيضاً المستخدمة من قبل قسم من الأكراد في إيران والعراق.
أمن مقداد ان النضال يجب ان يأتي بالوعي و الثقافة ومعرفة الحقوق و الواجبات، بالاضافة الى الوعي للظلم الذين يتعرضون له وكان يتمتهريبها إلى تركيا عبر سوريا.
لماذا أصدرت عن طريق القاهرة
كانت مصر في أواخر القرن التاسع عشر في اقصى تألقها الثقافي، وكانت بعيدة عن سيطرة الدولة العثمانية فكانت بالنسبة لمقداد مدحتبدرخان وشقيقه عبد الرحمن، افضل بلد لإصدار صحيفتهم ونقطة انطلاق مناسبة لنجاح مشروعهم السياسي والثقافي.
صدرت من خلال دار الهلال وحملت اسم " كردستان" و وسلطت الضوء على معاناة الأكراد ونشرت الوعي بينهم وحثتهم على الثورة والمطالبة بحقوقهم.
طُبعت ثلاثة آلاف نسخة من الصحيفة ووزع معظمها مجاناً في مناطق الأكراد وجرى نقلها إلى هناك عبر بيروت ودمشق بشكل سري.
أدرك العثمانيين خطورة الصحيفة، وبدأو في تضييق الخناق على القائمين وملاحقتهم لإيقاف الجريدة وإغلاقها، ما أدى إلى تغيير مكانصدور الصحيفة عدة مرات خلال أربع سنوات من حياتها، فكانت تتنقل بين مصر وبريطانيا وسويسرا.
وصدر العدد 31 والأخير منها، في جنيف عام 1902، لكنها لم تكن النهاية، بل أصبحت النواة الأولى لولادة صحف ومجلات كردية لا تعد ولاتحصى في يومنا هذا.