يصادف في مثل هذا اليوم 20 أبريل 1887، وفاة محمد شريف باشا والملقب بـ”أبوالدستور المصري”.

ولد في مصر في نوفمبر 1822 ، والده محمد شريف أفندى، قاضى قضاة مصر، وهو جد الملكة نازلى زوجة الملك فؤاد وأم الملك فاروق ..

عاد والده إلى الآستانة مع انقضاء مدة خدمته في مصر ومعه أبنه شريف في سن السادسة، بعد ذلك عين والده قاضياً للحجاز، وأثناء مروره بمصر ألتقي بمحمد على باشا فأكرم وفادته ورأى ابنه الصغير شريف معه فطلب من أبيه أن يكفله ويعلمه فقبل أبوه وتركه في رعاية الباشا ..

التحق شريف بمدرسة الخانكة ( الحربية) التي التحق بها أنجال وأحفاد محمد على باشا، ولما أتم دراسته انتظم في ١٨٤٤ بسلك البعثة الخامسة من البعثات العلمية التي أرسلها محمد على إلى أوروبا والتى كان ضمنها أنجال محمد على ومنهم إسماعيل (الخديو فيما بعد) وأيضاً أبو التعليم والصحافة في مصر على مبارك، ودرس في مدرسة سان سير العسكرية، والتحق بالجيش الفرنسى، ولما تولى عباس الأول أمر بعودة البعثة، فعاد معها والتحق بالجيش المصرى ..

رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية يستضيف سفيرة كولومبيا لبحث سبل التعاون

رئيس قصور الثقافة يوجه بزيادة عدد العروض المنتجة بنوادي مسرح الإسكندرية

كان قائد الجيش هو سليمان باشا الفرنساوى مؤسس الجيش فاختار شريف ضمن ياورانه ،وفى عهد عباس لم يلق شريف اهتماما فلما تولى سعيد اهتم بشريف وأعاده ورقاه إلى رتبة أميرالاى الحرس الخصوصى ثم إلى رتبة(باشا) ..

بعد عام تزوج شريف من ابنة سليمان الفرنساوى ثم عهد إليه سعيد بالمناصب السياسية فجعله وزيراً للخارجية عام 1875 فلما توفى سعيد عام 1863 ظل شريف وزيراً للخارجية، واهتم به الخديو إسماعيل (زميل البعثة القديم) وعهد إليه بوزارتى الداخلية والخارجية ..

أسس إسماعيل مجلس شورى النواب عام 1866 وكان شريف وزيراً للداخلية، وكان قد لعب دوراً فى تأسيس هذا المجلس ..

في عام 1868 عهد إليه الخديو إسماعيل برئاسة المجلس الخصوصى (مجلس الوزراء)، ثم استقال بعد خلع إسماعيل وعهد إليه الخديو توفيق بتأليف وزارة إلى أن دبت الخلافات بينهما ..

تولى شريف رئاسة الوزارة أربع مرات،وبدأ رحلته مع الدستور مع رئاسته الوزارة الدستورية الأولى في 1879 وفي 1881 أعد اللائحة الأساسية للحياة النيابية ولائحة الانتخاب ..

توفي في 20 أبريل 1887..