لم تدخر دول مجموعة “بريكس” وسعا في جعل وضع الاحتياطي العالمي للدولار الأمريكي يتآكل في تسويات التجارة الدولية، حيث تتحرك الصين وروسيا والبرازيل بسرعة كبيرة للقضاء على الهيمنة العالمية للدولار واستبدالها بـ عملة جديدة.
ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى البرازيل لحضور اجتماع ثنائي، وقال في مؤتمر صحفي، إن روسيا تخطط لبناء عالم مالي “متعدد الأقطاب” يهمش الولايات المتحدة.
ويقوم لافروف بجولة في أمريكا اللاتينية وزيارات إلى البرازيل وفنزويلا ونيكاراجوا وكوبا في جدوله.
وخلال لقاء مع وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، قال لافروف، إن “روسيا والبرازيل تتعاونان لبناء رؤية لـ”عالم متعدد الأقطاب” لن يكون للولايات المتحدة فيه أي سلطة على قرار “بريكس” بشأن خطط الهيمنة على ساحة التجارة الدولية”.
تحرك عاجل لمجموعة “بريكس”
وأضاف: “البرازيل وروسيا لديهما رؤية واحدة. نحن نبني نظامًا عالميًا أكثر إنصافًا وعدلاً وقائمًا على القانون. لدينا رؤية لعالم متعدد الأقطاب، نأخذ فيه بعين الاعتبار البلدان المختلفة، وليس عددًا قليلاً منها”.
ومع ذلك، لم يقدم لافروف مزيدًا من التفاصيل حول العالم متعدد الأقطاب حيث أن التطوير قيد المناقشة.
وتتحرك دول “بريكس” بسرعة في قرارها استبدال الدولار الأمريكي بعملة جديدة.
وتضم مجموعة “بريكس”، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، إن الدولار الأمريكي يفقد وضعه كعملة احتياطية عالمية بشكل سريع، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هيمنة العملة ستختفي.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال بانكين، إن “عملية التخلي عن الدولار الأمريكي مستمرة. إنها نزعة وتوجه. لا أعرف ما إذا كان الدولار في حد ذاته سيختفي.. لكن كل عملة مهيمنة لها دورة حياتها الخاصة”.
وأشار بانكين إلى أنه في الماضي، سيطرت عملات أخرى أيضًا على التجارة والتمويل الدوليين لفترات محدودة من الزمن، بما في ذلك الجيلدر الهولندي، الذي كان بمثابة العملة الاحتياطية الفعلية لأوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أو عملة الإسكودو البرتغالية في القرن العشرين.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أن “العديد من الدول الناشئة أصبحت الآن أقوى، وبالتالي أصبحت عملاتها أكثر جدارة بالثقة”.
اليوان الصيني
وعززت روسيا في الأشهر الأخيرة تعاونها الاقتصادي مع الصين واعتمدت عملة اليوان الصيني في تسوية المعاملات التجارية المتبادلة.
وفي أوائل أبريل، حل اليوان الصيني محل الدولار باعتباره العملة الأكثر تداولًا في روسيا، حيث تستمر العملة الصينية في اختراق عدد من الأسواق الأخرى حول العالم.