رحل اليوم عن عالمنا، عادل شعبان، مهندس البرمجيات بشركة أمازون العالمية، والذي جسد كل معاني التحدي والصمود بداية من ولادته بالشلل الدماغي إلى إصابته بالسرطان منذ أعوام قليلة، لتنتهي رحلته معنا اليوم وليبدأ رحلة جديدة لا نهاية لها من السلام والرحمات.

استطاع عادل شعبان أن يكون رمزا للأمل والتحدي وملهما للملايين، وكانت إرادته بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها كل الصعاب والعراقيل، بداية من قراره وهو طفل صغير بأن يذهب لنفس المدرسة التي يذهب إليها قرائنه من "أصحاء الجسد"، وبهذا قد تجسدت بطولته منذ نعومة أظافره.

وبأعلى الدرجات استطاع أن يشق طريقه لكلية الحاسبات والمعلومات، جامعة عين شمس، ليصبح مهندسا للبرمجيات، ويبدأ معركة أخرى من إقناع أصحاب الشركات بتعيينه رغم مرضه العضال.

وكما أخبر عادل شعبان “صدى البلد” : "تم رفضي كالعادة من قبل إدارة الموارد البشرية بسبب ظروفي الصحية، ولكن "التكنيكال مانجر" قرر التدخل بنفسه ليتم قبولي ودخل في تحدي مع الشركة ليتحمل مسؤولية تعييني، وتعتبر هذه نقطة إنطلاقي بعد هذه الفرصة".

انطلق عادل شعبان إلى عدد من الشركات المحلية ثم بعدها إلى شرك بوكينج في هولندا، لتكون بعدها النقلة النوعية في حياته ويعمل في واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في الكوكب، وهي شركة أمازون.

قرر القدر أن يقف عائقا بين أحلام عادل شعبان وصموده، فاكتشف إصابته بمرض السرطان منذ سنوات قليلة، ولكن أيضا لم تثنيه إرادته التي لا تعرف المستحيل عن المثابرة، واستمر في رحلة العلاج حتى النهاية، ليبدأ القدر معه رحلة جديدة نتمنى أن تعوضه عن رحلة الألم التي تعرض لها.