خبراء التعليم:
أهمية الأنشطة الطلابية ودورها في تعزيز الروح التنافسية
طرق تنمية مهارات الطلاب الشخصية والاجتماعية والفنية
الأنشطة الطلابية خلال الفترة الحالية ساهمت في إثراء الحياة الثقافية
الدورات الرمضانية بالجامعات تعمل علي صقل وتنمية مجالات التنافس الطلابي
الطلاب:
الجامعات توفير بيئة ثرية لهم لممارسة العديد من الأنشطة الطلابية المتنوعة
الجامعات تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لضمان نجاح الانشطة الطلابية
تعد الأنشطة الطلابية هي التنظيمات الشرعية التي تعبر عن آراء الطلاب وطموحاتهم وتهدف إلى تنمية شخصياتهم وتطوير مهاراتهم ومواهبهم، وتساعد في بناء جسور التواصل والتفاعل بين الطلاب والمؤسسة التعليمية وتعزيز الانتماء لها وتعزيز الروح الجماعية بين الطلاب، وتعزز العلاقات الاجتماعية بين الطلاب وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لديهم والتحفيز على المشاركة في العمل التطوعي والخدمة المجتمعية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن الأنشطة الطلابية خلال الفترة الحالية ساهمت في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في المجتمع المحلي لانها تعد ركنا أساسيًا فى برامج كل من المدارس والجامعات المصرية لتعزز الروح الإيجابية لدى الطلاب والمجتمع بشكل عام.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الأنشطة الطلابية تساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والفنية، وتعزز قدراتهم في التعاون والتواصل مع الآخرين، كما تساعد في بناء الثقة بالنفس والاستقلالية والمبادرة والإبداع.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أهمية الأنشطة الطلابية وخصوصًا الدورات الرمضانية خلال الفترة الحالية، حيث لا تقتصر أهميتها فقط على بناء شخصية الطلاب واستثمار طاقاتهم وحماسهم في أنشطة مفيدة، بل تعد أيضًا فرصة لاكتشاف مواهب وقدرات الطلاب في مختلف مجالات النشاط الطلابي، العلمي، والبحثي، والرياضي، والفني، والأدبي، وبالتالي تساعدنا على تنمية هذه المواهب والقدرات لصالح مستقبله.
وصرحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن الأنشطة الطلابية سواء في المدارس أو الجامعات تعمل علي التواصل المستمر مع الطلاب فى جميع الأوقات من أجل تدعيم الترابط وتعزيز الانتماء، إضافة إلى غرس روح العمل التطوعى وتقوية العمل بروح الفريق، وتغيير طرق تفكير الطلاب وتوظيفها في الحياة اليومية.
وطالبت الدكتورة سامية خضر، بضرورة دعم وتطوير الأنشطة الطلابية التي تساعد في اكتشاف وتنمية المواهب الطلابية وصقلها، وتوفير الرعاية والحماية للطلاب الموهوبين، ويساعدهم في الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء، والمشاركة في العديد من البطولات والاولمبيات مع المحافظة على علاقتهم بجامعتهم ومجتمعهم ووطنهم وتعزيز القيم المجتمعية الهادفة.
ولفتت الخبيرة التربوية، إلى سرعة تفعيل مشروع لرفع اللياقة البدنية لدى الطلاب يمثل خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية لدى طلاب الجامعات المصرية، ومن المهم أن يتم تحديد مستوى اللياقة البدنية لكل طالب وتقييمه بانتظام، وذلك لتحديد مدى تحسن الحالة الصحية للطلاب ومعرفة النتائج التي تم تحقيقها بفعل المشروع، كما يمكن استخدام النتائج لتطوير برامج تدريبية وتثقيفية تستهدف تحسين اللياقة البدنية للطلاب.
ومن جانب اخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبير التربوي، استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن برامج الأنشطة الطلابية بين المدارس والجامعات في ازهي عصورها في الفترة الحالية نتيجة تنشيط أثر الأنشطة الطلابية فى تنمية قدرات الطلاب الإيجابية المناسبة للعصر الحالى، وتوسيع ثقافة الطلاب ومدي تعظيم اهميتها لدى الطلاب وافساح المجال أمام الطلبة لاختيار ما يتناسب إمكاناتهم وقدراتهم ورغباتهم للمشاركة بها.
وأوضح استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشارك الدولة في رؤيتها للاهتمام بالشباب ودعم الموهوبين والمبتكرين منهم، حيث تحرص الجامعات المصرية على تنظيم الأنشطة الطلابية سنوياً وخاصة المسابقات والدورات الرمضانية، مشيرة إلى حرص مشاركة وزيرا التعليم العالي والشباب والرياضة لهذة الأنشطة وذلك لاهميتها وتشجيع الطلاب علي المشاركة، واستغلال مهارات وطاقات الطلاب واخراج ما بداخلهم من مواهب لم تكتشف بعد،وإظهار إيمانهم بقدراتهم وإمكاناتهم المتعددة، لان الطلاب يعد الهدف الأساسي والركيزة الأساسية التي تعمل الجامعة من أجلها.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن الأنشطة الطلابية والدورات الرمضانية تلعب دورًا هامًا في تحقيق التواصل الاجتماعي بين الطلاب وتقوية العلاقات بينهم، فضلاً عن تعزيز الانتماء الجامعي وتحفيز الطلاب للاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها الحياة الجامعية.
وناشدت استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، الطلاب بضرورة المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة، لتمكينهم من تعلم العديد من القيم والمهارات الحياتية مثل التعاون والتفاعل الاجتماعي والتحمل والتحدي والإبداع والقيادة، إلى جانب الاكتساب العملي للمهارات المختلفة وتوسيع آفاقهم الثقافية.
وشدد الدكتورة أمل شمس،علي ضرورة إقامة الفعاليات والأنشطة الطلابية على مدار العام، ليتم تحقيق الهدف الأساسي للجامعة في تخريج طلاب مؤهلين بالمهارات اللازمة للاندماج في المجتمع وخدمة وطنهم، كما يساعد ذلك على بناء جيل مثقف وواعي يساهم في تطوير المجتمع وتحسين حياة المواطنين.
وفي ظل استراتيجية تطوير الانشطة الطلابية في الجامعات خلال الفترة الحالية وتأثيرها علي ثقافة الطلاب ومدي تعظيم اهميتها لدى الطلاب، حرص “صدى البلد"، علي رصد اراء الطلاب حول مدي مشاركتهم في الانشطة الطلابية والدورات الرمضانية خلال الشهر الكريم.
أكد أن الطالب عبدالله رماح طلاب بكلية التجارة جامعة عين شمس، أن قد استفاد بشكل إيجابي من الأنشطة الطلابية التي أقيمت في جامعته خلال شهر رمضان، وقد حضر العديد من الندوات الثقافية والعروض الفنية، واستطاع من خلالها اكتساب معلومات جديدة وفهم موضوعات مختلفة.
وأوضح عبدالله رماح، أن جامعة عين شمس تقوم بتوفير بيئة ثرية لهم لممارسة العديد من الأنشطة الطلابية المتنوعة، بما في ذلك المسابقات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، وكذلك حفلات الإفطار الجماعية التي تنظمها من قبل الاتحادات الطلابية في الكليات خلال شهر رمضان.
بينما قال الطالب محمود رفيق، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة من الجامعات الرائدة في تنظيم الأنشطة الطلابية المتنوعة، حيث تشجع الجامعة الإدارات الفرعية في الكليات والأقسام للطلاب على المشاركة الفاعلة في تلك الأنشطة، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لضمان نجاحها.
وأضاف محمود رفيق،أن التنوع في الأنشطة الطلابية ويعتبرأمراً مهماً لتلبية اهتمامات واحتياجات الطلاب المختلفة، وتحقيق أهداف التعليم الشاملة.
وأوضح الطالب،أنه استفاد من خدمات اتحاد الطلاب والإعلانات الخاصة بها للمشاركة في هذه الفعاليات والمسابقات، وتم مشاركته هو وفريق من فرقته الدراسية وشاركوا في الدورة الرمضانية لكرة القدم والمسابقات العلمية.
أكدت الطالبة ولاء لطفي، بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، أن الجامعة دائما حريصة على دعم الأنشطة الطلابية لدورها الهام في تنمية مهارات الطلاب وصقل قدراتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مشيرًا إلى دور الجامعة الرائد في الفنون، حيث إن بداية الفنون في مصر كانت من خلال معاهد ومتاحف جامعة حلوان، لافتًا إلى أن الجامعة قدمت لمصر العديد من نجوم الفن والرياضة المتميزين.
وابدت ولاء لطفي،سعادتها بالأنشطة والاحتفالات التي اقامتها جامعتها واحساسها بالجو العائلي والأسري الجميل الذي ساد الحفلات التي اقيمت خلال شهر رمضان الكريم.