EN
اشتعلت الأوضاع داخل السودان فجأة، حيث بدأت عمليات الاقتتال بين الجيش السوداني الوطني وقوات التدخل السريع، دون سابق إنذار؛ مما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك العارمين خاصة لمواطني الدول الأخرى المقيمين داخل الأراضي السودانية، سواء للعمل أو للدراسة أو غيره.
سبب عدم إجلاء الرعايا الدوليين
ووجد المقيمون داخل الأراضي السودانية من جنسيات مختلفة أنفسهم في مأزق كبير نتيجة إغلاق منافذ الدخول والخروج من البلد العربي الشقيق، ومن بينها: مطار الخرطوم الدولي، الذي تعطل تماما بسبب الأضرار التي لحقت به جراء العمليات العسكرية؛ مما قلل من فرص مغادرة الخرطوم خاصة والسودان كافة، كما أغلقت الحدود البرية والبحرية بين السودان ودول الجوار، مما أضعف آمال العالقين بالخروج من البلاد حتى تهدأ العمليات.
وتحركت الدول لطمأنة مواطنيها العالقين في السودان ومن بينها مصر ممثلة في وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، التي شكلت على الفور غرفة عمليات للتواصل مع المصريين المقيمين في السودان، سواء طلبة أو عاملين أو غيرهم، مؤكدة عبر بيانات رسمية تصدر يوميا، أنها تتابع أحوال أبناء مصر في السودان خاصة المقيمين بالمناطق القريبة من عمليات القتال لحظة بلحظة.
ومن جانبها كشفت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، عن المشكلة الأساسية في عودة المصريين العالقين في السودان حاليا.
وقالت إنه في الوقت الحالي المطار والحدود مغلقة بالإضافة للعمليات العسكرية، وأن هذه الأمور تعتبر معوقا ضخما جدا، ونسعى في المرحلة الحالية لتحديد أماكن تواجد المصريين في السودان، وأضافت أن السودان يضم 5 آلاف طالب مصري، مشيرة إلى أن معظمهم منضمون لمرحلة التعليم الجامعي.
الغالببة عادت للأراضي المصرية
وأوضحت أن هناك 1000 طالب ويزيد من ضمن بعثة تعليمية، إضافة إلى 21 طالبا يدرسون بالثانوية العامة، وعدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، مشيرة إلى أن العديد من الطلاب عادوا إلى مصر قبل اندلاع الاشتباكات؛ بسبب إغلاق جامعاتهم ومدارسهم في رمضان وعيد الفطر، منوهة بأن "بعض الطلاب متواجدون في الخرطوم بسبب امتحاناتهم".
وأكدت أن هناك تواصلًا على مدار الساعة مع الجالية من خلال العديد من الوسائل والمحاور، مضيفة: المنصة الخاصة بطلبة الدارسين التابعة للوزارة، تتواصل مع كل الطلبة ونجمعهم في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
طرق متابعة المصريين بالسودان
ووجهت السفيرة سها الجندي، باستمرار المتابعة للموقف على مدار الساعة عبر 3 محاور كالتالي:
- المحور الأول: التواصل مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة وخاصة الـ 389 طالب المسجلين في قاعدة بيانات شباب الدارسين بالخارج "ميدسي".
- المحور الثاني: التواصل المستدام مع السفارة في الخرطوم، والقنصلية في وادي حلفا، ومن خلال وزارة الخارجية والمختصين بالملف وعلى رأسها مساعد وزير الخارجية لشئون السودان.
- المحور الثالث: المتابعة من خلال اللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب بالخارج و تترأسها وزارة الهجرة بتكليف من الرئيس السيسي، وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة.
وطالبت "الجندي"، الطلاب بتسجيل أية ملاحظات، سواء من نقص الطعام أو الدواء لدى مجموعات التواصل حتى تتواصل الوزارة مع السفارة وأعضاء الجالية لتقديم كافة أشكال الدعم للمحتاجين لهذه المواد، موضحة أنه تم تخصيص رقمين للطوارئ في السفارة المصرية بالسوادان يتم التواصل من خلالهما وهما: 00249129506391 /00249912746818
والجدير بالذكر، أن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، أعلنت أن الموقف العام في السودان مستقر وبدأت القوات المسلحة المرحلة الثانية فجر اليوم عملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة والمطار، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، فى موجز التقرير اليومى، إن الموقف العام مستقر عدا مناوشات محدودة في محيط منطقة القيادة والمطار.
