شهدت محافظة قنا ، تنافسا محمودا بين عدد من المناطق والأحياء الشعبية لإقامة أكبر مائدة إفطار، تجمع أهالي المنطقة والفئات الأولى بالرعاية، حيث بدأت بمدينة دشنا مرورا بمدينة العمال وانتهاءً بمنطقة نجع سعيد بمدينة قنا.
المائدة الأولى احتضنها شارع الغنامي بمنطقة نجع الخولي بمدينة دشنا، حيث استعد شباب المنطقة لتجهيز المائدة قبل حلول شهر رمضان بأيام، وفي الموعد المحدد تحولت المنطقة لخلية نحل، الجميع يتنافس لخدمة الضيوف وتجهيز المائدة، التي تضمنت تقديم ٥٠٠ وجبة متكاملة.
أما المائدة الثانية، فقد كانت في منطقة مدينة العمال جنوب مدينة قنا ، حيث شارك شباب المدينة و قياداتها، فى تجهيز مائدة كبيرة، تضمنت تقديم ٧٠٠ وجبة إفطار متكاملة، فضلاً عن المشروبات والحلويات المتنوعة، وسط أضواء وزينة رمضان التى ظللت المائدة من بدايتها لنهايتها.
ما يميز المائدة، أن القائمين على إعداد و تجهيز المائدة بكافة مراحلها و تفاصيلها، من أهالى المنطقة، حيث جرى توزيع الأدوار، فيما بينهم، حتى تظهر بالشكل اللائق، وتكون بداية لتنفيذ الفكرة بشكل سنوى، لتدعيم أواصر المحبة والود بين أهالى المنطقة.
وقال أحمد طلعت، إن فكرة مائدة مدينة العمال، نبعت من أبنائها وشبابها، حيث انفق الجميع على تنظيم مائدة تضم أهالى المنطقة كنوع من الود والتراحم بين الجميع، وأظهرت مشاهد التعاون من قبل شباب المنطقة خلال إعداد المائدة، ما يتميز به أهالى المنطقة من كرم وخير كبير.
المائدة الثالثة والتى تعد الأكبر بينهم، كانت في منطقة نجع سعيد بمدينة قنا ، حيث يحرص أهالى المنطقة، على تجهيز المائدة على امتداد الشارع الرئيس، حاملة كل ما لذ وطاب من خيرات الله، لإكرام رواد المائدة من الأهل و الأصدقاء و عمال النظافة.
مائدة نجع سعيد، التى نظمتها رابطة شباب نجع سعيد، امتدت بطول يصل لأكثر من 1000متر، شارك فيها كافة أطياف المنطقة بمختلف قبائلهم و عائلاتهم، وبمشاركة واضحة من المسيحيين، لخدمة إخوانهم المسلمين، فى المائدة التى أصبحت طقس سنوى مميز.
وقال مصطفي فراج، أحد الشباب المشاركين، إن أهم ما يميز مائدة نجع سعيد، طولها الذى تجاوز 1000متر، وتضمن توزيع أكثر من 2000 وجبة إفطار، تنافس خلالها الشباب لتقديم أفضل ما لديهم، كنا اعتادوا تقديم مساعدات مالية و تجهيز للعرائس.
وقال مصطفى فلتة، إن مائدة الإفطار تأتي تتويجاً للمسيرة التي بدأها شباب نجع سعيد منذ 2019، بروح الأخوة والتكاتف والتراحم فلا فرق بين كبير وصغير، غني أو فقير، الكل يشارك فى حفل الإفطار بعيداً عن النعرات القبلية.