الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالة تلبس مستمرة وانتهاء زمن الإخوان بتونس.. ماذا ينتظر الغنوشي بعد القبض عليه؟

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

ألقت قوات الأمن التونسية أمس، القبض على راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، وحركة الإخوان في تونس، كما داهمت المقر المركزي للحركة في العاصمة، وذلك لتفتيشها بعد صدور إذن قضائي بذلك، وكان مسئول بالداخلية، أكد أن راشد الغنوشي، سيبقى على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بتصريحات تحريضية كان أدلى بها، إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصه.

التهم الموجعة لـ "راشد الغنوشي"

وكان الغنوشي، قد لوح مؤخرا، بما يسمى بـ "حرب أهلية" في تونس، ما استدعى قوات الأمن التونسية توقيفه، وبدأت بإخلاء مقر الحركة الرئيسي وفتشته بعد ساعات من إلقاء القبض على الغنوشي، حيث كان الغنوشي قد ظهر في فيديو يلوح بالحرب الأهلية وبث الفوضى حال استبعدت حركة النهضة والإسلام السياسي، عن المشهد السياسي في البلاد.

كما أظهر المقطع المسرب، راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، يلقي كلمة خلال اجتماع لجبهة الخلاص الوطني المعارضة نهاية الأسبوع الماضي، قائلا إن "تصوّر تونس بدون نهضة وبدون إسلام سياسي.. هو مشروع حرب أهلية... ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون وإرهابيون ودُعاة لحرب أهلية".

انهيار جماعة الإخوان في تونس

في هذا الصدد، قال نزار الجليدي، المحلل السياسي التونسي، إنه كما هو معلوم، أن حركة النهضة دخلت في حالة تهاوي من الداخل، منذ حراك 25 يوليو، ومع إضافة ايقاف راشد الغنوشي، وهو موقوف في حالة تلبس، لإعلانه بالحرب الأهلية في تونس، فذلك بمفهوم القضاء حالة تلبس مستمرة، وليست حالة تلبس فورية، إضافة إلى الملفات الثقيلة التي تتابع هذا الرجل وحزبه أو الاخوان المسلمين في تونس من اغتيال القيادات بالاضافة الى المسؤولية السياسية والحالة الاقتصادية التي وصلت إليها تونس خلال عشر سنوات.

وأضاف الجليدي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن كل هذه الملفات تتجمع الآن ضد الرجل وهو سيحاسب قضائيا أولا وتنظيميا ثانيا، موضحا أن الإخوان لم يعد لهم الآن مكان في تونس، ولكن هناك ملفات ثقيلة تتابعه الان وهذا ما سيحدث معه بعد إيقافه بطريقة قانونية وإجرائية أمس.

نزار الجليدي المحلل السياسي التونسي

ماذا ينتظر الغنوشي بعد القبض عليه؟

وأوضح المحلل السياسي التونسي، أن الغنوشي، من المقرر أن يعرض على أنظار المحاكم والأبحاث ومن بعدها سيتقاضى وفق القانون التونسي، الذي يجرم الإرهاب ويجرم التآمر على أمن الدولة وكذلك يجرم التعامل مع الجهات الدولية، مؤكدا أن هذا الإيقاف على المستوى السياسي يقر بأن الإخوان قد انتهى زمنهم في تونس وأيضا بأنهم قد لفظوا من الشعب التونسي، والذي نرى بأن الأفراح عمت أمس داخل تونس، والتحركات الشعبية التي تؤيد قرار الإيقاف.

إغلاق مقرات الإخوان في تونس

وكان وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، قرر مؤخرا، منع الاجتماعات بمقرات حركة النهضة بكامل البلاد ومقرات جبهة الخلاص الوطني في تونس الكبرى، استنادا إلى القانون المتعلق بحالة الطوارئ، كما ألقى الأمن التونسي أمس الاثنين، القبض على زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، وذلك وفق ما نشرته الصحف التونسية.

ويعتقد أن الاعتقال كان بسبب التصريح الذي هدد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد حركة النهضة، وهي تصريحات وصفت بـ"الخطيرة" وأثارت ضجة واسعة.

وظهر الغنوشي في مقطع فيديو مسرب من اجتماع بينه وبين قيادات من "جبهة الخلاص الوطني"، قال فيه إنه "لا يجب التسامح مع الانقلاب ولا يجب التسامح مع من تورطوا في الانقلاب"، واصفا إياهم بـ"الإرهابيين والاستئصاليين"، زاعما أن "الانقلاب لا يحتفى به وإنما يرمى بالحجارة"، وذلك وفق ما جاء بالصحف التونسية.

تجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن التونسي قامت اليوم الثلاثاء، بإغلاق مقر جبهة الخلاص الوطني ومنع قياداتها من الاجتماع وعقد الندوات والمؤتمرات الصحفية.