صدرت عن دار ببلومانيا بالقاهرة أبريل الجارى رواية “هيباتيا” للكاتب فكرى فيصل، لأول مرة رواية كاملة عن الفيلسوفة هيباتيا السكندرية التى راحت شهيدة مطلع القرن الخامس الميلادى على يد متعصبين دينيين.
صارت الفيلسوفة هيباتيا السكندرية بعدها رمزاً لقِيَم الفلسفة والتنوير والعلم فى مواجهة التعصب والجهل، وصارت وفاتها خاتمةً رمزية يؤرخ بها لانقضاء عصر فلسفة الإغريق.
لفظت الفلسفة اليونانية أنفاسها الأخيرة بعد مقتل هيباتيا وحلت العصور الوسطى (المظلمة) تدريجياً.
يتناول المؤلف فى روايته حياة الفيلسوفة هيباتيا منذ كانت طفلة وحتى صارت كهلة فى منتصف الأربعينات.
مروراً بسنوات الصبا والشباب والصراعٍ المرير بين الديانة المسيحية الصاعدة وآخر فلاسفة الإغريق المتراجعين.
كانت مدارس الفلسفة اليونانية تقليدياً هى معاقل العلم والحكمة والطب والفلك والهندسة وباندثارهم ضاع كل شىء.
تستعرض الرواية دواخل نفس هيباتيا التى عُدت أعظم امرأة فى تاريخ الفلسفة ورمزها الأبدى. كما تغوص فى روحها وقلبها وعقلها وفكرها.