تخيل البقاء مستيقظا لمدة 453 ساعة و40 دقيقة، ما يقرب من 19 يوما، دون الحصول على قسط من النوم ولو ثوان.
هذا بالضبط ما فعله روبرت ماكدونالد في عام 1986، عندما حطم الرقم القياسي لأطول وقت للبقاء مستيقظا، وهو إنجاز خطير لدرجة أنه دفع جينيس للأرقام القياسية إلى التوقف عن مراقبة التحدي تماما.
ومع ذلك، كشفوا على موقعهم الإلكتروني، لم يتغلب أحد على سجل ماكدونالدز منذ ذلك الحين، وحثوا الناس على تجنب التحدي بسبب الأخطار الكامنة المرتبطة بالحرمان من النوم.
في عام 1963، توصل صبيان مراهقان إلى فكرة محفوفة بالمخاطر لمحاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول وقت قضاه مستيقظا لمشروع العلوم المدرسي.
في ذلك الوقت، كان الرقم القياسي يحتفظ به دي جي في هونولولو، الذي تمكن من البقاء مستيقظا لمدة 11 يوما تقريبا.
أراد تلاميذ المدارس، راندي غاردنر وبروس ماكاليستر، اختبار كيفية رد فعل الدماغ عندما يكون محروما تماما من النوم.
لقد كان مشروعا سيندمون عليه لبقية حياتهم، حيث قال السيد ماكاليستر لبي بي سي في عام 2018: "كنا أغبياء، وأنتم تعرفون أغبياء شباب".
قلب الأولاد عملة معدنية، وكان السيد غاردنر هو الذي سيواجه التحدي الخطير المتمثل في البقاء مستيقظا لأطول فترة ممكنة إنسانيا.
أوضح السيد ماكاليستر: "بقيت مستيقظا معه لمراقبته وبعد ثلاث ليال من الأرق استيقظت أكتب ملاحظات على الحائط".
بعد تجنيد الباحث النام ويليام ديمنت من جامعة ستانفورد، تغلب السيد غاردنر في الواقع على الرقم القياسي في ذلك الوقت.
ونتيجة للتجربة، يبدو أن غاردنر عانى من المزاج وفقدان الذاكرة على المدى القصير ومشاكل التركيز، بالإضافة إلى جنون العظمة والهلوسة.