الطيب: فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالمخطوبة على وجه الخصوص

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المال هو أحد أقوى أعمدة الحياة، والنفس ترغب في اقتنائه، ولكن رغم أهميته لا يحقق السعادة المفقودة، ولا يحقق المودة والرحمة التي بنى عليها القرآن عش الزوجية ؛ مشيرا إلى أن الارتباط بالزوجة من أجل ثرائها ارتباط بمشروع مادي يعرض له من تقلبات الخسارة والمكسب ما يعرض لأي مشروع تجاري، والزواج من أجل المال يعمي بصيرة الزوجين عن رؤية عيبوبهما.

وأضاف الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن شريعة الإسلام أباحت للخاطب أن ينظر لمخطوبته، فكذلك أباحت للخاطب والمخطوبة أن يرى كل منهما الآخر، ويتعرف عليها حتى تتوالد بينهما الألفة والمودة، ولكن في غير خلوة منوها إلى أن لقاء المخطوبين يجب أن يكون في حضور الأسرة، حيث أن الخلوة في فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالمخطوبة على وجه الخصوص.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أن الزوجة التي تعلم أن زوجها تزوجها لمالها فقط، لا تشعر أنها تعيش مع زوجها بقدر شعورها أنها تعيش مع خادم أو مدير منزل، وتأتي أهميته في الدرجة الثالثة بعدها وبعد أولادها، منوها بأنه لا يوجد ضامن لاستمرار الأسرة حال كان الزواج سببه المال فقط.