شهدت كنيسة القيامة بمدينة القدس خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح، وذلك وسط حضور شعبي كبير من كافة الطوائف المسيحية، حيث دخل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس وحده إلى قبر المسيح بعد أن جرى فحصه جيدا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما جرى فحص القبر أيضًا قبل هذا الحدث.
شارك في هذا الحدث نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس للأقباط الأرثوذكس وعدد من رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودخل بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد، وطافوا ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس، وجاء بطريرك أورشاليم ورئيس أساقفة الروم الأرثوذكس وقام بقراءة الصلاة ودخل قبر السيد المسيح وحده.
ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، وهذا الفحص كان يتم سابقًا على يد العثمانيين حيث كان الجنود العثمانيين يتولون مهمة فحص البطريرك قبل دخوله إلى القبر.
ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح، في حين يردد الجمهور المنتظر خارج القبر (كيريا ليسون) وهي كلمة يونانية تعنى يا رب ارحم، ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويقوم بإشعال 33 أو 12 شمعة أخرى ليتم توزيعها على المصلين في الكنيسة لتكون شعلة مضيئة بقوة القيامة وبأن المسيح قد قام وهزم الموت.
يذكر أن البعض ممن رأوا النار المقدسة بأنها لا تحرقهم أو تؤذيهم عند ملامستها ولا تحرق الجلد الخارجي للجسم ولا تحرق الشعر أو الوجه.
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلوات عيد القيامة المجيد من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم السبت، بحضور كبار رجال الدولة والمحافظين والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب والصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، حيث تنقل الصلوات عبر قنوات التليفزيون المصري والقنوات الفضائية القبطية والصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.