أعطى الداعية الإسلامي مصطفى حسني مجموعة نصائح لإعادة بناء السلام بعد الطلاق.
قال إنه في حال انهدام العلاقة الزجية أثناء أو بعد الطلاق فإننا بحاجة إلى ترميم وإعادة هذه العلاقة ليس حتى يعود الطرفين إلى بعضهما لكن لأن أفضل شيء في الدنيا أن يكون الإنسان قلبه صافيا، خاصة تجاه الناس الذين كان بينه وبينهم عشرة وعيش وملح، معقبًا: "حتى لو الناس اتغيرت، في الآخر إنت بتتعامل بنظر ربنا سبحانه وتعالى، وتحب أن تقابله بقلب سليم، والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده" ؛ مضيفا إنه لا يوجد أي مبرر لشريكة الحياة أو للزوج أن ينقلب إلى عدو بعد الطلاق، ومفيش مبرر إن السلام اللي كان بين الزوجين ينقلب إلى عداوة ونية دائمة للإيذاء".
وأضاف مصطفى حسني، خلال تقديمه برنامج رميم، المذاع عبر قناة الناس؛ أن هناك أربع خطوات لإعادة بناء السلام في العلاقة بعد الطلاق، معلقا: "توكل، توقف، تصرف، ومشاركة حكيم إلى أن التوكل يعني أنه لا بد أن تكون على يقين بأن المحامي سيجلب لك حقك، لو إنت موكله، معقبًا: "إحنا مبنقولش على ربنا محامي، ربنا وكيلك، لو وكلت محامي هيتصرف بما يحقق مصلحتك، وأنت موكل الله سبحانه وتعالى" ؛ مشيرا إلى أن النصيحة الثانية تتمثل في التوقف، حيث يجب التوقف عن الإحساس بأنك ضحية سواء للزوج أو الزوجة، حيث أن إحساس الضحية تعطي إحساس المرارة التي تجعله يقبل على الانتقام.
وأوضح أن النصيحة الثالثة "تصرف"، أي طلق طلاقا أو تطلقي طلاقا يليق بأخلاقك، عند الفراق تظهر الأخلاق، وفي الخصومة تظهر معادن الناس ؛ مؤكدا أن آخر خطوة لتقليل الخصومة هي إدخال طرف حكيم موثوق فيه، حتى يضع معيار الإحسان ومعيار الأذى، فنلتزم بالإحسان ونبتعد عن الأذى.