لاشك أنه مع دخول العشر الأواخر من رمضان وسرعة مرورها تطرح سؤال عن متى عيد الفطر 2023 وبصيغة أخرى متى أول أيام عيد الفطر 2023، حيث إنه من المعروف أنه هجريًا يكون في الأول من شهر شوال، حيث يحتفل به المسلمون ويؤدون شعائره من صلاة عيد وإظهار البهجة والسرور والتوسعة على الأهل وما نحوها من السُنن الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيد، فإن كان يوم عيد الفطر المبارك من أعياد الإسلام العظيمة بالنسبة لأهل الأرض، حيث يأتي بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك، فإنأول أيامه هو يوم الجائزة بالنسبة لأهل السماء، ومن ثم يبحث الكثيرون الآن عن متى عيد الفطر 2023 للاستعداد له بكل جديد وجميل.
متى عيد الفطر 2023
تعد دار الإفتاء المصرية هي المنوط بها تحديد متى عيد الفطر2023 في مصر ، حيث يحل موعد عيد الفطر في اليوم الأول من شوال في التقويم الهجري من كل عام، وبناء عليه فدخول الشهر يثبت كغيره من الشهور العربية القمرية برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من شهر رمضان الهجري، والذي يوافق يوم 20 إبريل لعام 2023 م.
ومعنى هذا أن القول الفصل فيمتى موعد عيد الفطر المبارك 2023 في مصر ، سيتم تحديده بعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر شوال في يوم التاسع والعشرين من رمضان أي بعد خمسة أيام في يوم الخميس ، والموافق 20 إبريل الميلادي، فمن خلالها فقط سيتم التبين ما إذا كانت عدة رمضان 29 يومًا أم 30 يومًا، وما إذا كان موعد عيد الفطر 2023 في مصر فلكيًا ستؤكده الرؤية أم تنفيه، حيث إن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل في الشرع، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال، ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات أيضًا، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
موعد عيد الفطر 2023
تشير الحسابات الفلكية عنموعد عيد الفطر المبارك 2023 فلكيًا في التقويم الميلادي، إلى أنه من المتوقع أن عدة شهر رمضان ستكون 29 يومًا ، وتتوافق نهاية شهر رمضان في التقويم الهجري مع تاريخ 20 إبريل لعام 2023 م في التقويم الميلادي، وبناء على هذه الحسابات فإنه يكون بداية شهر شوال يوم الجمعة 21 إبريل لعام 2023 م، أي موعد عيد الفطر المبارك 2023 في مصر يوم الجمعة الموافق 20 إبريل لعام 2023 م، وذلك بحسب الحسابات الفلكية.
متى عيد الفطر المبارك
يكون عيد الفطر بعد رمضان، في اليوم الأوّل من شهر شوّال، وقد أجمع الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة على أنّ ثُبوت شهر شوّال، وبدء عيد الفِطر يكون برؤية شاهدَين عَدلَين؛ واستدلّوا بما رُوي عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (صوموا لرؤيتِه وأفطروا لرؤيتِه وانسُكوا لها، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا ثلاثينَ، فإن شهد شاهدانِ مسلمانِ فصوموا وأفطروا).
وقد بيّن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّ انتهاء رمضان، وبدء يوم الفِطر يكون بشهادة شاهدَين عَدلَين، ورُوي عنه أنّ أعرابيَّين قدما إليه، فشهدا أنّهما شاهدا هِلال شوّال، فأمر النبيّ الناس بالفِطر، أمّا إن رأى الهلال شاهدٌ واحد، فإنّه لا يُفطر وحده، بل عليه أن يُفطر مع الناس، وهو قول الجُمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة؛ واستدلّوا بِحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (والفطرُ يوم تُفطرون والأضحى يومَ تُضحُّونَ)؛ إذ يجب على الشخص الواحد موافقة الجماعة من الناس في الفطر، وعَدمه؛ لأنّ اتِّفاقهم على الصوم وعدم مشاهدتهم الهلال يدلّ على خطئه في الرؤية.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال لم يرَ أحد الهلال في اليوم التاسع والعشرين من رمضان، فإنّه يجب إكمال شهر رمضان ثلاثين يوماً؛ للحديث الذي رُوي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقالَ: لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، ولَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَاقْدُرُوا له)؛ والمقصود بقول النبيّ: "اقدروا له"؛ أي أتمّوا الشهر ثلاثين يوماً، وفسّر ذلك حديث آخر للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ قال: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ)،والحديث عام، وهو بذلك يشمل شعبان، ورمضان.
عدد أيام عيد الفطر
حدَّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عدد أيام عيد الفطر شرعًا بيوم واحد، وجاء هذا التحديد بشكل صريح من النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه أنس -رضي الله عنه-؛ إذ قال: (قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما ، فقال : قد أبدلَكُم اللهُ تعالى بهما خيرًا منهما : يومَ الفطرِ والأضحى)، وعليه فيجوز صيام اليوم الثاني من شوّال؛ وهو اليوم الذي يَلي عيد الفِطر، وهذا دليل على عدم اعتباره من أيّام العيد؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- نهى عن صيام يوم العيد، قال أبو سعيد الخدريّ: (نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَوْمِ يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ).