قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأسرة إن كانت قد حظيت بشئ من الاهتمام في الشرائع السابقة ، إلا أنها حظيت في القرآن وشريعته بما لم تحظ به من قبل.
وأضاف شيخ الأزهر، في حلقته الرمضانية من برنامج "الإمام الطيب"، أن أول ما يلاحظ من شأن الأسرة في الإسلام هو توصيف الأسرة في القرآن الكريم وأنها تتكون من رجل زوج وامرأة زوجة، وأنها التجسيد البشري لخلافة الإنسان عن الله في الأرض، وأنها الضامن لاستمرار هذه الخلافة وبقاء النوع الإنساني.
وأشار إلى أن الأسرة هي أول ما افتتح به هذا الكون وهي سر بقائه واستمراره وأنها أول من توجهت إليه الأوامر والنواهي الإلهية والخطاب الإلهي المباشر وأن موطنها الأصلي كان في الجنة ثم أهبطت إلى الأرض لحكمة الاستخلاف الإلهي.
وأكد أن الله تعالى أقام نظام الكون والوجود كله على أنموذج الأسرة وامتزاجها في إطار الذكورة والأنوثة، وأن أي عبث يخرج الأسرة عن هذا الإطار الإلهي فإنما هو عبث بالكون وتدمير للنوع الإنساني بل للوجود بأسره.