فاجأ زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، أنصاره بتجميد عمل التيار عاما كاملاً، متحدثاً عن "أهل القضية" وبعض الفاسدين، ما أثار العديد من التساؤلات.
فما الذي دفعه إلى اتخاذ تلك الخطوة يا ترى؟
بحسب وسائل إعلام، يبدو أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في ما دل عليه الزعيم الصدري المثير للجدل، في بيانه متحدثاً عن "أهل القضية".
فهؤلاء الأشخاص هم مجموعة متشددة بمناصرتها للصدر، وتبجيلها له حتى أنها زعمت أنه "الإمام المهدي المنتظر" عند الشيعة، وراحت خلال الأيام الماضية تحشد للتحرك ومبايعته.
فقد ظهر أحد أنصار الصدر في فيديو انتشر خلال الساعات الماضية بين العراقيين، يتحدث فيه عن الاعتكاف المرتقب في مسجد الكوفة، كما جرت العادة بين أنصار التيار الصدري في الأيام العشر الأواخر من رمضان.
ظهور الإمام المهدي
إلا أن المفاجأة أتت في حديث الشيخ الذي ظهر واضعاً كمامة، ولم يعرف اسمه، عن ظهور الإمام المهدي.
بل أكثر من ذلك، أعلن أنه ستكون هناك حملة كبيرة من أجل بيعة الإمام المنتظر. وقال:" سنبايع الصدر ونعلن أنه هو الإمام المنتظر، مؤكدين أننا في نصرته.
كما أضاف متوجهاً إلى أتباع التيار: "لا تخجلوا ولا تخذلوا إمام زمانكم بل هبوا إلى مبايعته ونصرته"!
وكان الصدر أعلن في وقت مبكر اليوم، عبر تغريدة على حسابه في تويتر تجميد عمل تياره لسنة، معتبراً أنه أمر مشين أن يستمر في قيادة حزبه وفيه بعض الفاسدين، ورأى أنها "خطيئة أن يكون مصلحا للعراق ولا يستطيع أن يصلح التيار الصدري".
أتت تلك الخطوة بعد ساعات قليلة من إعلان صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، إلغاء زعيم التيار اعتكافاً كان مرتقباً في مسجد الكوفة خلال الأيام العشرة المقبلة بسبب "أهل القضية".
اعتزال العمل السياسي
يذكر أن الصدر كان أعلن في أغسطس من العام الماضي (2022) اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، في خطوة أثارت حينها غضب أنصاره الذين اقتحموا عددا من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
ولم يكن إعلان أغسطس الماضي الأول، فقد سبق للزعيم العراقي أن أعلن انسحابه من العمل السياسي وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره وإلغاء ارتباطه بالكتلة التي تمثله في مجلس النواب، منتصف فبراير2014 أيضاَ.