قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متى وأين؟.. اتفاق مصر وتركيا على عقد لقاء قمة يجمع قادة البلدين

×

بدأت مصر وتركيا مرحلة جديدة، تتعلق بإعادة العلاقات بينهما لسابق عهدها، حيث تعددت اللقاءات والزيارات التي تؤكد قرب الأمر، والتي توالت عقب لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة القطرية الدوحة نوفمبر الماضي، ثم تقديم القاهرة الدعم والمواساة لأنقرة أثناء محنتها بعد زلزال فبراير المدمر.

الرئيس السيسى وأردوغان

السيسي وأردوغان نقطة الانطلاق

وشهدت العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الماضية، حالة من عدم الانسجام وغياب التطابق في الرؤى السياسية بشأن عدد من الملفات الإقليمية الهامة، قبل لقاء نوفمبر الماضي ببن رؤساء البلدين، والذي كان نقطة الانطلاق لبدء محادثات إيجابية بين القاهرة وأنقرة، وتجاوز مرحلة الخلافات.

وقال الرئيس أردوغان، تعقيبا على اللقاء، حينها: "تحدثت مع الرئيس السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، لقد ركزنا المحادثات مع السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض، بعد ذلك دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات".

وكان لموقف مصر الإنساني عقب زلزال فبراير المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وتقديمها العديد من المساعدات للبلدين، دورا قويا في طريق عودة العلاقات، حيث كان هناك زيارة لوزير الخارجية سامح شكري، إلى المناطق المنكوبة وسلم نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى تركيا.

يذكر أن مصر أرسلت منذ اليوم الأول للزلزال أكثر من 1200 طن من المساعدات الإنسانية، كما كان هناك سفينة تجارية مصرية تحمل اسم "الحرية" في ميناء ولاية مرسين، محملة بـ525 طن من المساعدات الإنسانية.

وأكد تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير شكري في ميناء مرسين، حينها، أن "عودة العلاقات الإيجابية مع مصر ترسخ لاستقرار المنطقة"، مشيرا: "البلدان ستعملان على وضع خطوات ملموسة لرفع مستوى العلاقات بينهما، متقدما بالشكر لشعب وحكومة مصر".

كما أوضح شكري، حينها، أن "زيارته إلى تركيا تهدف لنقل رسالة تضامن ومواساة للشعب التركي جراء كارثة الزلزال"، مشيرا إلى أن "مصر ستبذل كل الجهد للوقوف بجوار الأشقاء الأتراك، مؤكدا وجود علاقة خاصة تربط الشعبين المصرى والتركي”.

كما استمر الدفع في سبيل إعادة العلاقات لسابق عهدها ببن البلدين، وقال تشاووش أغلو في مارس 2023 الماضي، خلال زيارة تاريخية للقاهرة، إنه "يجري تنسيق لقاء بين الرئيسين السيسي، وأردوغان".

وأضاف أوغلو خلال لقاء صحفي مشترك مع سامح شكري، عقب مباحثاتهما في القاهرة نحن نعمل على تسهيل لقاء رئيسي الجمهورية، ولذلك أتينا إلى هنا ونعمل على هذا ونتباحث سويا حول ما يمكن أن تقدمه دولتينا.

وأكد أوغلو: "بعد هذا اللقاء، كلانا سعيد وكلانا مصمم على العمل على الوصول إلى ما نسعى إليه، ودائما ما أقول إن العلاقات بين مصر وتركيا قوية ومشتركة، ومصر لها دور عظيم في عدة قضايا منها القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن تقوية العلاقات الثنائية لها أهمية عظمى بما يعود بالنفع على الدولتين والمنطقة، منوها بأنه سيتم اتخاذ خطوات إيجابية من الآن وصاعدا لتحقيق هذا، وعلى كل طرف بعض الخطوات التي سيسعى لتحقيقها.

وذكر أنه سيتم بحث ما على كل دولة تقديمه، وهو ما يعني أنه ستكون هناك لقاءات أخرى، مؤكدا أنه سيتم السعي دائما للقاء على طاولة واحدة لبحث هذه الأمور على مستوى الوزراء والهيئات، ولفت إلى أن التعاون سيكون على النطاق المحلي والمنطقة التي نعيش فيها.

سامح شكري وأغلو

القضايا ذات الاهتمام المشترك

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، أنه بحث مع نظيره التركى مولود تشاووش أوغلو، العديد من القضايا وفى مقدمتها العلاقات الثنائية وتنمية المؤسسات بين البلدين والجهود المبذولة.

وأضاف شكري: كما تناولنا كافة أوجه العلاقات والعمل علي تذليل أى ما قد يحد من تطور العلاقات والارتقاء بها، والاستجابة إلى رغبة البلدين في تعظيم الاستفادة من هذه العلاقة، وتوسيع رقعتها سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا، علي أرضية راسخة من العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين والشعبين، والإحساس المتبادل بأن فى تنمية هذه العلاقة ما يعضد الاستقرار على المستوي الإقليمي والدولي ويعود بالنفع بشكل كبير على شعبى البلدين وشعوب المنطقة بصفة عامة.

وأعرب شكري فى كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركى مولود جاويش أوغلو فى أنقرة: "عن شكره بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة ودفء الاستقبال الذى أصبح سمة في اللقاءات المصرية التركية المتكررة، معبرا عن سعادته بهذا التسارع في وتيرة اللقاءات وما تظهره من اتساع رقعة الفهم والرؤية المشتركة والتوافق فيما بين الجانبين ووجود إرادة سياسية قوية على مستوى البلدين لتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها فى كافة المجالات".

ووجه شكري التهنئة للشعب التركي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، متمنيا له بأن يكون ملئ بالبركة والسلام، والتهنئة أيضا بقرب حلول عيد الفطر المبارك، داعيا الله أن يعيده على الشعبين بكل خير وسعادة.

كما أكد وزير الخارجية، أن القاهرة وأنقرة اتفقتا على إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، مشيرين إلى أنه جار التحضير لعقد قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره رجب طيب أردوغان.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري: “نخطط لعقد قمة على مستوى رئيسي تركيا ومصر، وبحثنا التحضيرات لهذه القمة خلال اجتماعنا اليوم”، مشيرا إلى أنه اتفق مع شكري على «اتخاذ خطوات حيال تطوير العلاقات بين البلدين".

وأضاف أن “التعاون مع مصر مهم لاستقرار المنطقة، وسيكون هناك تعاون أوثق في الملف الليبي، إن هدفنا النهائي مع مصر في ليبيا مشترك وهو توحيد البلاد وقد نتعاون معًا لتدريب الجيش الليبي".

وتابع: “يجب إحياء العملية السياسية في سوريا، ووجودنا العسكري هناك لحماية أمننا ومنع تقسيم سوريا”، مشددا على أن الوجود التركي في سوريا هو «لمنع تسرب الإرهاب إلى الأراضي التركية".

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10 مليارات دولار، ويمكن أن نصل على المدى القصير إلى 15 مليار دولار، مشددا على أهمية استغلال ميزة أن البلدين يملكان مقومات سياحية كبيرة في تطوير العلاقات الثنائية بين أنقرة والقاهرة.

في هذا الصدد أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، أن زيارة السفير سامح شكرى لدولتى تركيا وسوريا اليوم، تعد مهمة للغاية فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها الدولتين عقب الزلزال المدمر.

وأضاف خلال تصريحات إعلامية على قناة صدى البلد، أن مصر منذ حدوث زلزال تركيا وسوريا، كانت داعمة وتقف بجانب الأشقاء من خلال إرسال المساعدات الإنسانية، بناء على التوجيهات الرئيس السيسى.

وتابع: هناك حرص من الجانب المصرى والتركى لإعادة زخم العلاقات بين الدولتين بناء على تحديد مسار، ويتم التواصل بين ممثلى الدولتين، وتحديد الأطر التى يتم العمل عليها، كما أن هذه الأطر تقوم على احترام وجهات النظر وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية اليوم لتركيا سيكون وفقا للمسار المحدد والأطر التى سيتم العمل عليها، بالإضافة إلى جانب العلاقات الإنسانية ودور مصر بجانب الأشقاء فى ظل الموقف الراهن من زلزال المدمر.