الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخرها تحت الوصاية.. أعمال فنية تسببت في حراك برلماني لتعديل قانون الولاية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من كون الهدف الأساسي من الأعمال الفنية هو الترفيه والتسلية، الا ان هذه الأعمال لا تخلو من رسالتها السامية في تسليط الضوء على أزمات العصر الحديث وقوانينه، لذلك مع عرض كل عمل يتطرق في مضمونه لعرض مشكلة يستجيب الشعب والجمهور لحلها وهذا مع حدث عقب عرض مسلسل تحت الوصاية للفنانة مني زكي.

بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل وتسليط الضوء على أزمة وصاية الأطفال جاء التحرك السريع من قبل أحد البرلمانيين لتعديل قانون الوصاية على أموال أطفال اليتامى.

وطالبت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ ،بضرورة إجراء تعديلات على قانون الولاية علي المال  والصادر منذ خمسينيات القرن الماضي .

وقالت النائبة إن قانون الولاية على المال والجاري العمل به يواجه العديد من القصور التشريعي الأمر الذى يتطلب المعالجة السربعة لاسبما وأن الكثير من الأمهات الأرامل يعانين  الأمرين بعد وفاة الزوج للحصول على مستحقات أبنائها سواء من الجد أو العم لاسيما وأن الأخير فى الغالب ليس له نصيب فى هذا الإرث حال وجود ابن ذكر .

وأشارت النائبة ربهام عفيفي إلى أنها تعكف  حاليا على إعداد طلب مناقشة موجه إلى المستشار عمر مروان وزير العدل سيتم تقديمه عقب اجازات الأعياد يتضمن ضرورة تعديل قانون الولاية علي المال والصادر في عام 1952،خاصة وأنه لم يعد يتناسب مع هذا العصر ،ولا يراعي حقوق المرأة الأم فى انتقال الولاية لها على أبنائها حال وفاة الزوج وما ينتج عن ذلك من مشاكل وقضايا تضر في المقام الأول الأبناء وتهدد مستقبلهم وتنغص حياتهم.

 

مسلسل ليه لأ

ولم يكن مسلسل تحت الوصاية هو المسلسل الوحيد الذي يتسبب فى حراك برلمانى فقد سبقه مسلسل ليه لأ للفنانة منة شلبي وكان يسلط الضوء على كفالة الأطفال.

وعقب عرض المسلسل ذكرت وزارة التضامن الاجتماعي أن طلبات كفالة الأطفال تخطت 2500 طلب منذ يونيو 2020، علاوة إلى دراسة وزارة التضامن لتنفيذ توجيهات بإصدار بطاقة هوية خاصة بأبناء دور الأيتام؛ وذلك لتسهيل حصولهم على حزمة الحقوق المقررة لهم اجتماعيًا.

الجزء الثاني من مسلسل ليه لأ، من بطولة منة شلبي وأحمد حاتم، وفراس سعيد، دنيا ماهر، مها أبو عوف، مراد مكرم، ومنى أحمد زاهر، وآخرين، والعمل من تأليف مريم نعوم، وإخراج مريم أبو عوف.

مسلسل فاتن أمل حربي

وأيضا من المسلسلات التى أحدثت ضجة فى الشارع المصري لعرضها مشكلة من مشكلات قوانين الأحوال الشخصية مسلسل فاتن أمل حربي للفنانة نيللي كريم.

تطرق المسلسل إلى أزمة اسقاط حضانة الأم المطلقة عند الزواج وأيضا تسبب هذا المسلسل في حراك برلمانى وقتها وتبنى عدد من النائبات في البرلمان إعداد بعض التغيرات على قانون حضانة الطفل، إلا أنه لم يدخل في حيز التنفيذ حتى الآن.

فيلم أريد حلا

وهناك أعمال سينمائية أيضا ساهمت في تغير بعض القوانين كان أهمها فيلم أريد حلا والذي قدمته الراحلة فاتن حمامة ورشدي أباظة وكان سببا في إصدار قانون الخلع.

وتدور قصة الفيلم حول امرأة تريد الطلاق من زوجها إلا أنها لا تستطع فعل ذلك من تلقاء نفسها وعندما توجهت إلى المحكمة وظلت فيها لأكثر من أربع سنوات نجح زوجها فى جلب شهود ضدها وخسرت قضيتها بعد معاناة سنين، وكان الفيلم سببا فى إصدار قانون الخلع لتستطيع المرأة تطليق نفسها بنفسها بشرط التنازل عن كافة مستحقاتها.

 

جعلونى مجرما 
 

وأيضا تسبب فيلم الراحل فريد شوقي فى تغير القانون وذلك بعد إثارته لمشكلة أطفال الشوارع ودخولهم الأحداث لكونهم لا يملكون من أنفسهم شيئا بعد وفاة والده ووالدته وهذا ما حدث مع فريد شوقي في أحداث الفيلم.

وبعد خروجه من الأحداث لم يستطع أن يتعايش مع المجتمع مرة أخرى وسلك طريق الإجرام لكونه عاش طفولته في الأحداث ورفض عمه استقباله.

 وبعد عرض هذا الفيلم صدر قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.

 

فيلم كلمة شرف


أما فيلم كلمة شرف للراحل فريد شوقي أيضا استطاع في تغيير قانون زيارة السجين في محبسه .

وذلك بعد تطرق الفيلم لقصة إنسانية حيث تم حبس بطل الفيلم على خلفية قضية لم يرتكبها وعندما كان يقرر الهروب لإيضاح الحقيقة لأهل بيته  تضاعف العقوبة عليه إلى أن تم أصدار قانون زيارة السجين وأيضا يجوز له زيارة أهله وأسرته في حالات خاصةطالما توافر عليه الشروط اللازمة.