الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غياب 11 عامًا .. ماذا دار في السعودية بعد حفاوة استقبال سوريا

وزيرا خارجية سوريا
وزيرا خارجية سوريا والسعودية

لقى لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره السوري فيصل المقداد، حضورًا إعلاميًا كثيفًا ومهمًا على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير خصوصًا أن هذا اللقاء يأتي بعد غياب دام 11 عامًا. 

وبقدر ما حظي الجانب السياسي للزيارة الصدارة  على الشاشات الإخبارية وفي الاوساط الدبلوماسية فهناك جانب  آخر تعلق بالصور المتداولة عند استقبال الجانب السعودي للسوري الذي بدا خلاله حفاوة استقبال فسّرها البعض أنها بارقة أمل لعودة سوريا للحضن العربي وفي طريق التئام العلاقات بشكل تام .

واعتبرت الأوساط السياسية أن هذا اللقاء الذي جاء في خضم تطورات تغييرات في المواقف على الساحتين الإقليمية الدولية بارقة أمل نحو عودة سوريا للجامعة العربية وضرورة حضرها على الساحة  ضرورة تصفير الأزمات في المنطقة التكاتف من أجل ماجهة التحديات ، التي ترجمتها مخرجات  لمست الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

ماذا دار بين الجانبين؟

اتسم اللقاء بين الجانبين السعودي والسوري بمحادثات بنّاءة أثمرت عن نتائج على الفور تمخض عنها الشرع في البدء بإجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.

واحتل الجانب الانساني موقعا رئيسيا في المباحثات،  فالشعب السوري في قلب كل عربي، فقد اتفقا الجانبين  على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية، وعبر المقداد عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت البلاد مؤخرا.

شرط للعودة:

وضع اللقاء شروطا كسياج أمان للمنطقة، حيث أكد الجانب السعودي على تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.